-«رسالة» أسيوط: سعر الصك وصل إلى 3800 جنيه شهدت أسعار صكوك الأضحية هذا العام ارتفاعا بشكل ملحوظ، تواكبا مع زيادة أسعار الأضاحى، رغم حالة الركود التى تعيشها السوق هذا العام، قبل عيد الأضحى المبارك. وتشمل صكوك الأضحية إمكانية شراء صك الأضحية، أو اشتراك أكثر من فرد فى شراء الصك الواحد، فضلا عن الاشتراك فى أضحية والتبرع بها، كما كانت جمعية الأورمان تتيح العام الماضى إمكانية تقسيط ثمن الأضحية لكنها لم تفعل هذه الخاصية هذا العام. وتوفر جمعية الأورمان 3 أنواع من الصكوك، الأول للعجول المستوردة الصغيرة بقيمة 1950 جنيها، مقارنة مع 1490 جنيها العام الماضى، بزيادة نحو 27.5%، والنوع الثانى عبارة عن عجول كبيرة مستوردة، بمبلغ 2250 جنيها، وهو نوع صك جديد لم يكن متوفرا العام الماضى، والنوع الثالث عبارة عن عجول بلدى، بسعر 3100 جنيه، مقابل 2850 جنيها العام الماضى بزيادة 8%. كانت جمعية الأورمان، وفرت العام الماضى نظاما لتقسيط ثمن صك الأضحية، لمدة تصل إلى 12 شهرا، بحد أدنى 160 جنيها شهريا، ولكن هذا النظام لم يعد متوفرا هذا العام، حيث كانت المؤسسة الوحيدة التى تقدم خدمة التقسيط من بين المؤسسات الكبرى التى توفر صكوك الأضحية. وفى صكوك الأضحية إما أن يغطى الصك تكلفة التضحية بخروف، أو أن يتشارك 7 أشخاص فى الأضحية بعجل، بحيث يمثل سعر الصك الواحد (1/7) من ثمن العجل. وأوضحت مؤسسة مصر الخير، من خلال اتصال هاتفى ل«الشروق»، بخدمة عملاء الجمعية، أن سعر الصك يصل إلى 3300 جنيه، يحصل بها المتبرع على 27 كيلو لحم بلدى صافى، من مزارع أرض الخير، تقسم بحيث يتم توزيع 18 كيلو على المستحقين من الأسر الأكثر استحقاقا، ويحصل المتبرع على 9 كيلو من اللحوم المميزة، بدلا من 8 كيلو فى العيد الماضى، والتى توفرها المؤسسة للمتبرعين من خلال الفروع أو من خلال خدمة التوصيل للمتبرع حتى باب المنزل، يتسلمها بدءا من خامس أيام العيد، وهى المؤسسة الوحيدة التى تعطى صاحب الصك نصيبا من أضحيته. من جانبه أوضح الدكتور أشرف حمدى، مدير جمعية رسالة بفرع أسيوط، أن فرع المحافظة يستهدف هذا العام 35 صكا بواقع 7 صكوك لكل عجل، حيث يستهدف توزيع 5 عجول فى الفرع بالإضافة ل 5 عجول من الصدقة، يتم توزيعها بعد عيد الأضحى للحالات المستحقة فى الأماكن المجاورة للفرع، لافتا إلى تحصيل الصكوك من خلال الدفع لمندوبى الجمعية. وأشار «حمدى»، فى تصريحات ل«الشروق»، إلى تأثر حجم الصكوك بالأسعار سلبا هذا العام، مما خفض حجم المشاركة فى الصكوك كما رفع أسعار بعضها لتصل إلى ما بين 3500 و3800 جنيه، مؤكدا أن جميع الأضاحى التى يتم شراؤها تكون من الأسواق المصرية وليست مستوردة. أما فى بنك الطعام فوصل سعر صك الأضحية إلى 3 آلاف جنيه للعجل البلدى، مقابل 2650 جنيها العام الماضى، بارتفاع نحو 8.5%، فيما بلغ سعر الصك للحم المستورد إلى 1900 جنيه، مقابل 1850 جنيها فى العام الماضى. ويقول البنك، فى بيان على موقعه الرسمى، إن النسبة الأكبر من الذبح تكون عجولا، لأن صافى لحومها تمكنه من زيادة عدد المستفيدين، لافتا إلى أن الذبح والتوزيع من صك العجل البلدى يتم فى مصر خلال أيام عيد الأضحى، أما صك الأضحية المستورد، فإن الذبح يتم خلال أيام العيد خارج مصر فى (السودان والهند وأستراليا) طبقا للشريعة الإسلامية، فى مجازر معتمدة من الحكومة وهيئة الخدمات البيطرية لوزارة الزراعة، مع حضور مندوب من بنك الطعام، بحسب موقع البنك الإلكترونى. ولفت إلى أن شراء الصك يكون عن طريق رقم حساب التبرع فى البنوك، أو الموقع الإلكترونى للبنك، أو من خلال مندوب يذهب إلى المنزل، كما يوضح البنك. وصك الأضحية هو نوع من أنواع التوكيل التى أجازها العلماء فى شراء الأضاحى وذبحها، سواء كان الذبح فى بلد المضحى أو فى بلد آخر، ويشترط فى هذا التوكيل أن يكون الموكل بالذبح جهة موثوقة، والأولى عند العلماء أن يذبح المضحى أضحيته بنفسه ويشهد ذبحها حتى يتحقق مقصد الأضحية. وأجاز علماء المسلمون لمن يضحى أن يقوم بتوكيل من ينوب عنه فى ذبح أضحيته، وحتى لو كان ذلك بلا عذر، مع بيان فضل أن يقوم المضحى بذبح أضحيته بنفسه لأنها قربة، ومباشرة القربة أفضل من أن يقوم الإنسان بتوكيل آخر ليقوم بها، وإذا لم يذبح المضحى بنفسه فإنه يستحب له أن يقوم بتوكيل من ينوب عنه. يذكر أن مراكز الاتصالات، حققت زيادة تجاوزت 50% فى حجم التبرعات الخاصة بصكوك الأضاحى هذا العام، لكل من بيت الزكاة والصدقات المصرى وبنك الطعام الخاص بالشركة.
