لم يكن قرار قداسة البابا تواضروس الثاني بطريرك الكرازة المرقسية اليوم، بحظر الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي وسيلة للرهبان والتأكيد بأن ذلك يعرضهم للتجريد من الرهبنة والكهنوت والصادر عن اجتماعه بلجنة الرهبنة وشؤون الأديرة في أعقاب حادث مقتل الأنبا أبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون، مستحدثًا. أفصح البابا عن قراره كثيرًا، أبرزها في مقاله في مارس 2016 بمجلة الكرازة التي تصدرها الكنيسة والمعنون ب«الرهبنة أصول وتقاليد»، وهو ما يمثل خلاصة فكر ورؤية البابا للرهبنة. وترصد «الشروق» أبرز ما قاله البابا في المقال في سطور، إذ يرى أن الراهب الحقيقي لا يعرف: 1 - العناد لأن الرهبنة أساسًا هي الطاعة. 2 - الكذب لأن الرهبنة هي حياة التوبة والنقاوة. 3 - العنف لأن الرهبنة حياة ملائكية ليس فيها ذات ولا صراعات العالم وحروبه. 4 - حب المال، لأن الرهبنة هي الفقر الاختياري الذي ارتضاه وخرج من أجله. 5 - الاعتداء لأن الرهبنة حياة سلام وصنع السلام، فلا يغتصب حق ولا أرض ولا ملك أحد. 6 - الإعلام والتصريحات الصحفية والتليفزيونية لأن الرهبنة أساسًا انعزال عن العالم والانشغال بخلاص النفس. 7 - التحدي ومقاومة السلطة سواء المدنية أو الكنسية في كبرياء وتصلف. 8 - التواجد المستمر بين الناس والعلمانيين والتصرف مثلهم والعيش كحياتهم، وفي هذا كسر لبتوليته. 9 - «الأنا» والحياة الأرضية. 10 - الرياء. 11 - التحزب والغيرة. 12 -التشويش على سلام الكنيسة وتكدير المجتمع وبث الشائعات المضللة. وكان قد أعلن البابا تواضروس حزمة قرارات انبثقت عن اجتماعه بلجنة الرهبنة وشؤون الأديرة بالمجمع المقدس داخل مركز لوجوس بوادي النطرون، كان أبرزها وقف قبول رهبان جدد في جميع الأديرة القبطية لمدة عام، مع وقف ترقية رهبان لدرجة قساوسة وقمامصة لمدة 3 سنوات. وحظر البابا الظهور الإعلامي بأي صورة ولأي سبب ولأي وسيلة لكل الرهبان، مؤكدًا أن من يتورط في ذلك سيعرض نفسه للتجريد من الرهبنة والكهنوت، ولهذا أعلن عدد من الرهبان عبر حساباتهم على «فيس بوك» غلقها خضوعًا لقرارات البابا الذي أمهل الرهبان شهرًا فقط لغلق أي صفحات أو حسابات والتخلي الطوعي عن هذه السلوكيات والتصرفات التي لا تليق بالحياة الرهبانية وقبل اتخاذ الإجراءات الكنسية معهم.
