دعا رئيس حكومة ولاية سكسونيا - أنهالت الألمانية، راينر هازلهوف، إلى ترحيل سوريين إلى موطنهم. وقال السياسي المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، في تصريحات لصحيفة «ميتلدويتشه تسايتونج» الألمانية الصادرة اليوم الاثنين: «يتعين علينا إعادة المزيد من الأفراد، أيضًا إلى سوريا، إذا توفرت الشروط اللازمة لذلك». وذكر «هازلهوف»، أن عددا قليلا جدا من اللاجئين يعانون من ملاحقة سياسية في بلدهم، ويتمتعون باللجوء وفقًا للمادة 16 من الدستور الألماني، مشيرًا إلى أن عدد هؤلاء بين اللاجئين في ولايته لا يتجاوز 3%، موضحًا أن غالبية اللاجئين حاصلون على وضع حماية مؤقت. وبحسب بيانات الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين، فإن 1.5% من قرارات اللجوء، التي اتخذتها في الربع الأول من هذا العام على مستوى ألمانيا، كانت اعترافا بحق اللجوء السياسي، بالإضافة إلى حالات الحماية المحدودة بلغت نسبة الاعتراف نحو الثلث من إجمالي القرارات التي بتت فيها الهيئة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام. وشكل السوريون نسبة 77% من إجمالي القرارات التي وافقت فيها الهيئة على منح الحماية. وأشار «هازلهوف» في مطلبه بترحيل سوريين إلى موطنهم إلى اجتماع أجرته «ميركل» مع مسؤولين روس الأسبوع الماضي. وبحسب بيانات روسية، دار الاجتماع حول سبل توفير الشروط اللازمة في سوريا، التي تشهد حربا منذ أكثر من 7 أعوام، لعودة اللاجئين. ورفضت نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أولريكه ديمر، التعليق اليوم الاثنين على مضمون هذه المحادثات، موضحة أن «هناك حدا أدنى من الشروط تطالب به المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لعودة طواعية على نطاق واسع للاجئين إلى سوريا»، مشيرة في ذلك إلى تصريحات لمتحدث باسم الخارجية الألمانية الأسبوع الماضي، والتي أوضح فيها أن المفوضية ترى أنه من ضمن هذه الشروط توفير ضمانات قانونية للعائدين وحماية من التعسف وتحسن الظروف المعيشية في المناطق التي سيعود إليها اللاجئون.
