قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، العميد أحمد المسماري، إن تحرير مدينة درنة بالكامل، من سيطرة المليشيات الإرهابية، تعد نقطة جديدة في تقدم القوات المسلحة لتطهير ليبيا من الإرهاب. وأضاف «المسماري»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الخميس، أن مدينة درنة لها أهمية كبيرة وتتواجد بؤر لتنظيم القاعدة بها منذ العام 1990، مشيرًا إلى دخول الجيش في معارك مع عناصر التنظيم قبل أن تحدث عملية مراجعات فكرية عقب ذلك، إلا أن التنظيم عاد ليكشر عن أنيابه مع أحداث عام 2011، ويتخذ من المدينة مقرًا له ويطلق عليها إمارة إسلامية، فضلًا عن تحويلها لمركز تدريب المقاتلين الأجانب. وأوضح أن المدينة باتت قاعدة انطلاق الإرهابيين نحو المدن الليبية الأخرى ودول الجوار، لافتًا إلى «سحق» الجيش لهذه القاعدة وإعادة المدينة إلى سيطرة ليبيا. وتابع: «درنة استقبلت مقاتلي تنيظم القاعدة من كل بقاع الأرض منذ عام 2011، وأعادت إطلاق الكثير منهم باتجاه العراق وسوريا وسيناء ودول شمال أفريقيا». وأشار إلى استقبال أهالي درنة لقوات الجيش بشكل ممتاز، وتقديمهم وجبات الإفطار للمقاتلين خلال شهر رمضان، مضيفًا أن أهالي درنة لا يدعمون الإرهاب، إلا أنهم كانوا محكومين ب«الحديد والنار»، وفق وصفه. يذكر أن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أعلن مساء الخميس، تحرير مدينة درنة، بالكامل من سيطرة المليشيات الإرهابية، وذلك بعد عملية عسكرية انطلقت في منتصف مايو الماضي.