القوات اليمنية تواصل تقدمها باتجاه ميناء المدينة.. والأممالمتحدة تحذر من حركة نزوح واسعة فيما يواصل الجيش اليمنى تقدمه فى محافظة الحديدة «غرب اليمن» مدعوما من التحالف العربى بقيادة السعودية، وذلك بعد أيام من نجاحه فى تحرير «مطار الحديدة» من قبضة الميليشيات الحوثية، حذر وزير الخارجية اليمنى، خالد اليمانى، اليوم، من أن استمرار سيطرة مسلحى مليشيا «الحوثى» على ميناء المدينة يشكل «خطرا كبيرا على أمن واستقرار دول المنطقة». وكشف اليمانى، فى تصريحات نقلتها صحيفة «الشرق الأوسط» اليوم، عن تفهم دولى للعملية، التى يشنها الجيش اليمنى، لتحرير «الحديدة» ومينائها من قبضة الميليشيات الحوثية. موضحا أنه «خلال الأيام الماضية قدمنا شرحا مفصلا للمجتمع الدولى حول أهمية استعادة الشرعية لميناء الحديدة حفاظا على الأمن الدولى وحماية الممرات المائية من عبث الميليشيات التى تستخدم الميناء لإدخال الأسلحة المهربة من إيران والاعتداء على السفن المدنية بالصواريخ، وزرع الألغام بشكل عشوائى فى منطقة جنوبالبحر الأحمر». وشدد اليمانى على أن «بقاء ميناء الحديدة بأيدى المليشيا (يقصد الحوثيين) لتلقى السلاح والصواريخ من إيران عبره، هو خطر كبير على أمن واستقرار دول المنطقة جميعا». من جانبه، اعتبر نائب الرئيس اليمنى، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق على محسن صالح، أن مشروع إيران فى اليمن آيل للسقوط، فى إشارة إلى مليشيا الحوثى. وقال الأحمر، مع قيادات فى الجيش اليمنى، وقوات التحالف العربى، اليوم، فى محافظة مأرب شرقى اليمن، إن «مشروع إيران فى اليمن، الذى تمثله ميليشيا الحوثى، آيل للسقوط بفضل العزيمة والإصرار والتضحيات التى تبذلها قوات الجيش وقوات التحالف». وفق ما نقلت وكالة الأناضول التركية. مشددا على «مضاعفة الجهود وتوحيدها والاستمرار فى العمليات العسكرية حتى دحر الميليشيات الحوثية وتحرير كل شبر من أرض الوطن». وتتزامن تصريحات المسئولين اليمنيين، مع تقدم للقوات الحكومية فى محافظتى الحديدة والبيضاء، على حساب الحوثيين، وذلك بعد أيام من سيطرتها على مطار الحديدة الواقع فى جنوبالمدينة بعد نحو أسبوع المعارك التى قتل فيها 374 من الطرفين. ووفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، بدأت القوات اليمنية تستقدم تعزيزات إلى المطار استعدادا لدخول المدينة والتقدم نحو الميناء على بعد نحو 8 كلم من المطار، بينما عمدت الميليشيات الحوثية إلى قطع شوارع بالسواتر الترابية وحفر الخنادق ونشر دبابات، بحسب سكان. فى غضون ذلك، اعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن مدينة الحديدة فى غرب اليمن تشهد حركة نزوح كبيرة مع احتمال اندلاع معارك فى شوارعها بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين. وذكر المكتب فى بيان له أمس، ان المدينة التى تضم ميناء رئيسيا تدخل عبره غالبية المساعدات والمواد التجارية «تشهد منذ يومين حركة نزوح على نطاق واسع»، من دون أرقام محددة. وتخشى الاممالمتحدة ومنظمات دولية ان تؤدى الحرب فى مدينة الحديدة إلى وقف تدفق المساعدات عبر الميناء الذى بقى مفتوحا رغم الهجوم.
