من المتوقع أن يوافق وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي «الناتو» على إجراءات جديدة؛ تهدف إلى تحسين قدرة الحلف على الرد على التهديدات الجديدة، ولا سيما من روسيا، في إطار محادثات تبدأ اليوم الخميس في بروكسل وتستمر لمدة يومين. ويعمل «الناتو» على تعزيز قدراته الدفاعية خلال السنوات الأخيرة، ردًا على العدوان المتصور من روسيا، بعد أن غزت شبه جزيرة القرم بأوكرانيا في عام 2014، ودعمت الانفصاليين في شرق أوكرانيا. ومن المقرر، أن يوافق الوزراء على مبادرة جديدة، يطلق عليها اسم «فور ثيرتيز» «الثلاثينيات الأربعة»، والتي سوف تمكّن الناتو من حشد 30 كتيبة برية، و30 سربًا جويًا، و30 سفينة مقاتلة، في خلال 30 يومًا، وستضم المبادرة نحو 30 ألف جندي و300 طائرة و30 سفينة بحرية أو غواصة على الأقل. وكان الأمين العام ل«الناتو» ينس ستولتنبرج، قال أمس الأربعاء، إن الاستعداد العالي ضروري في عالم لا يمكن التنبؤ به. كما أنه من المقرر، أن يعطي الوزراء الضوء الأخضر رسميًا لمراكز القيادة الجديدة في مدينة أولم الألمانية، وفي مدينة نورفوك الأمريكية، مع زيادة مجمعة في أكثر من 1200 وظيفة. وقال «ستولتنبرج» للصحفيين: «سيكون كل ذلك أساسي لنقل قواتنا عبر المحيط الأطلسي وداخل أوروبا، بدون تأخير». وسينتهي الأمر بالكثير من الإجراءات، التي سوف يناقشها الوزراء خلال يومي الخميس والجمعة، على طاولة قادة الناتو، للكشف عنها رسميا في قمة مقررة الشهر المقبل. كما أنه من المتوقع، أن يناقش الوزراء هذا الأسبوع الإنفاق على الدفاع، حيث تدعو الولاياتالمتحدة الحلفاء الأوروبيين إلى زيادة إنفاقهم العسكري.