قرر الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية، اليوم الأربعاء، غلق مستشفى الدلتا الدولي «الخاص» بمدينة طنطا، وسحب ترخيصها وذلك بعد ثبوت إدانتها في التسبب في وفاة السيدة «ياسمين أمير» أثناء إجراء عملية ولادة قيصرية. وقال «شرشر» في تصريحات صحفية، إنه عقب ورود معلومات، تفيد بوجود حالة الوفاة بالمستشفى ووجود شبهة إهمال طبي، تم تشكيل لجنة لمعاينة المستشفى على الطبيعة، وتكونت اللجنة من مدير العلاج الحر بالغربية، ومدير إدارة المستشفيات ومدير مكافحة العدوى، ومدير بنوك الدم، حيث عاينت غرفة العمليات والعناية المركزة، وتم تكليفها بوضع تقرير عن المستشفى من حيث استيفاء الشروط والالتزامات، كما تم تشكيل لجنة من مستشفى المحلة العام مكونة من أخصائي نساء وتوليد، وأخصائي عناية مركزية، وأخصائي تخدير؛ لعمل تقرير كامل عن الحالة. وأضاف وكيل وزارة الصحة بالغربية، أنه قد تبين للجنة سحب تذكرة المتوفية عن طريق النيابة العامة، وورود تقرير من اللجنة بوجود سلبيات كثيرة بالمستشفى، ما أدى لصدور قرار إداري بغلق المستشفى والسير في إجراءات سحب ترخيصها. وكان زوج الضحية «محامي»، قد تقدم ببلاغ حمل رقم 3526 إداري ثاني طنطا، مؤكدًا فيه أن زوجته خرجت من غرفة العمليات، ولم تمض سوى ساعة، وفوجئوا بخروج دم من فمها، وتدهور حالتها الصحية، وتوقف عضلة القلب، ما استدعى الأطباء لدخولها غرفة العناية المركزة، وإنعاش القلب أكثر من مرة، ثم دخولها غرفة العمليات مرة أخرى، وطلبوا منه الإمضاء على إقرار بأنه يوافق على استئصال الرحم، كونه السبب في تدهور حالتها الصحية. وأضاف الزوج، أن زوجته ظلت في غرفة العمليات نحو 5 ساعات، وتم وضعها في غرفة العناية المركزة بعدها، وتحسنت حالتها بعض الوقت، وسرعان ما تدهورت حالتها مرة أخرى، وأصيبت بفشل كلوي، وأجرى لها 5 جلسات غسيل، إلى جانب مشاكل في الكبد، وتوقف الرئة، وتدهورت حالتها ودخلت في غيبوبة 8 أيام، حتى توفيت يوم الأحد الماضي، تاركة له طفلة عمرها 10 أيام. واستقبل محافظ الغربية أمس زوج الضحية ووالدها، وقرر تشكيل لجنة على أعلى مستوى من أستاذة جامعة طنطا؛ لفحص المستشفى، قائلًا: إنه قرر تكليف اللجنة بفحص كافة المنشآت الصحية الخاصة بالمحافظة، وأنه لن يتهاون في حياة المواطنين مطلقًا.
