أطلق مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات «كايسيد» في القاهرة اليوم الثلاثاء، نسخته العربية الثانية لبرنامجه التعليمي والتدريبي للزمالة الدولية في المنطقة العربية «كيفب KIFP»، في إطار منصة الحوار والتعاون بين القيادات الدينية العربية، ضمن برامج شبكة الكليات والمعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية. ويستمر برنامج الزمالة لمدة عام واحد، ويهدف إلى دمج لغة وثقافة الحوار في عمل المؤسسات التعليمية الدينية المتنوعة في الوطن العربي بما يعزز قدرات القيادات الدينية المستقبلية لنشر ثقافة التفاهم المتبادل في مجتمعاتهم، وغرس قيم التعددية والمواطنة المشتركة. وقال المدير العام للمركز فهد أبو النصر، إن المركز يسعى من البرنامج لبناء قدرات القيادات الدينية المستقبلية على نشر ثقافة العيش المشترك في مجتمعاتهم. وأضاف في مؤتمر اليوم بالقاهرة، أن المنصة تضم عددًا من المشاريع، مثل برنامج الزمالة لتعزيز قيم الحوار بين أتباع الأديان، وبرنامج لنشر وتعزيز لغة الحوار على شبكات التواصل الاجتماعي بين الشباب. وتأسس المركز في 2012 بتمويل من السعودية وتعاون بين دولتيّ الفاتيكان والنمسا، ويمثل المركز 9 قيادات دينية تمثل الإسلام والمسيحية والهندوسية والبوذية. وأطلق المركز شبكة من 18 مؤسسة إسلامية ومسيحية في العالم العربي قادرة على التواصل وبناء الجسور، في فبراير الماضي في العاصمة النمساوية فيينا. وأعرب مستشار مفتي الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم، عن آماله ألا يظل الحوار بين الأديان حبيس الأدراج، مؤكدًا على أهمية المركز في الخروج بالحوار لآلية تستهدف رحابة الحياة لإحداث نقلة في الحوار. وقال ممثل الكنيسة القبطية القس الدكتور بيشوي حلمي، إن المركز أطلق شبكة لتخريج الدعاة والوعاظ لقيادة مجتمعاتهم نحو العيش المشترك والحرية الدينية واحترام قيمة الإنسان، موضحًا الشبكة تعمل وفق 3 محاور وهي تبادل الزيارات بين الكليات والمعاهد وتبادل الطلاب والأساتذة وعقد الحوار لإيجاد قواعد لمفاهيم المواطنة وحرية الأديان وتخريج قيادات يجيدون فهم الآخر. ويشارك في برنامج الزمالة في نسخته العربية الثانية 30 مشاركا ومشاركة ممثلين عن مؤسسات تعليمية رائدة ومؤسسات دينية ناشطة في مجال الحوار من 9 دول عربية هي «مصر، والسعودية، والأردن، والعراق، ولبنان ، وتونس، والجزائر، والمغرب، وفلسطين». ويسعى البرنامج نحو تطوير شبكة عالمية مستدامة للحوار بين أتباع الأديان والثقافات تعمل على تعزيز دور القيادات الدينية في تفعيل السلام، وأن تكون شبكة لتبادل المعارف والخبرات بين أعضائها سعيا إلى المزيد من التعاون حيث تضم شبكة الزمالة حاليًا أكثر من 100 زميل من أكثر من 30 دولة تمثل 8 ديانات وثقافات عالمية. كما عُقدت في القاهرة، اجتماعات اللجنة الإدارية لشبكة الكليات والمعاهد الدينية الإسلامية والمسيحية في العالم العربي، والتي تضم 16 مؤسسة تعليمية جامعية من العالم العربي. وتضم شبكة الزمالة أكثر من 34 بلدا وأكثر من 113 ناشطا في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات من الديانات والثقافات المتنوعة حول العالم، وخلال العام 2016 ركز البرنامج الإقليمي على جنوب شرق آسيا، وفي العام 2017 يستهدف البرنامج الإقليمي المنطقة العربية، وفي العام القادم 2018 سيستهدف البرنامج الإقليمي بلدان إفريقيا.