قال طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن مصر تخطط لتكون مركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول، بما يضمن المساهمة في تأمين الإمدادات بشكل مستقر، كما توفر الخدمات اللوجيستية اللازمة لاستقبال الغاز من منطقة شرق المتوسط، وإعادة تصديره مرورًا بالشبكة القومية للغازات، وباستخدام مصانع الإسالة في إدكو ودمياط. وأضاف «الملا»، بحسب بيان اليوم الأربعاء، خلال مشاركته في فعاليات الاجتماع الوزاري ال16 بمنتدى الطاقة العالمي بالعاصمة الهندية نيودلهي، والذي يعقد كل عامين، أن مصر ماضية في التحول من استيراد الغاز المسال حاليًا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في نهاية العام الحالي في ضوء تنمية اكتشافات الغاز الجديدة، مشيرًا إلى أنه يتم حاليًا تكثيف أعمال البحث والاستكشاف في معظم مناطق مصر خاصة في المياه العميقة بالبحر المتوسط، والتنسيق مع الشركاء الأجانب؛ لسرعة وضع الاكتشافات وتنمية حقول الغاز. وبحسب «الملا»، فإنه يتم حاليًا التركيز على استخدام الغاز الطبيعى، ليس فقط لمحطات الكهرباء والصناعة ولكن التوسع في استخداماته في صناعة البتروكيماويات؛ لتعظيم القيمة المضافة من الغاز الطبيعي، وجذب الاستثمارات وفتح أسواق جديدة لتصدير المنتجات البتروكيماوية، بالإضافة إلى تغطية احتياجات السوق المحلي وإقامة صناعات على المنتجات البتروكيماوية. ويشير «الملا» إلى، أن وزارة البترول تنفذ خطة لتوصيل الغاز الطبيعي إلى 1.350 مليون وحدة سكنية بمعدل مضاعف عن الأعوام السابقة مع التركيز على المدن والقرى الأكثر احتياجًا للغاز الطبيعي، حيث بلغ عدد الوحدات السكنية التي تم توصيلها بالغاز حوالي 8.5 مليون وحدة سكنية، بالإضافة إلى أنه جاري التوسع في استخدامات الغاز الطبيعىي المضغوط كوقود للسيارات لتقليل الاعتماد على البنزين والسولار. وأوضح، أنه يتم حاليًا تطوير البنية الأساسية للغاز الطبيعي؛ لتشجيع المستثمرين، وجذب استثمارات القطاع الخاص للدخول في سوق تجارة الغاز وفقًا للضوابط التي ينظمها قانون تنظيم أنشطة سوق الغاز والجهاز التنظيمي لأنشطة سوق الغاز.
