صدرت الشركات المساهمة في مجمع اسالة ادكو المصري شحنة من الغاز المسال إلى بريطانيا خلال الأسبوع الحالي، وفقا لما نقلته وكالة «بلومبرج» للأنباء، ووصفت الوكالة الصفقة ب«النادرة» في إشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم تصدير شحنات غاز من مصر. وبحسب الوكالة، فإن ناقلة النفط «ماران غاز أبولونيا» والتي من المفترض أنها تصل اليوم الأحد، قد نقلت شحنة غاز مسال مصري إلى بريطانيا ضمن صفقة لإمداد المملكة المتحدة بشحنات من الغاز المسال خلال الشهر الحالي، حيث من المتوقع أن يصل عدد شحنات الغاز المسال الموردة لبريطانيا إلى 5 شحنات. وتوقعت الوكالة زيادة عدد الشحنات المصدرة من مصر خلال الفترة القادمة مع زيادة إنتاج مصر من الغاز الطبيعي. ويوجد في مصر مصنعان لإسالة الغاز الطبيعي، الأول مصنع إدكو ويضم وحدتين للإسالة، والآخر في دمياط ويتبع شركة يونيون فينوسا الإسبانية الإيطالية ويضم وحدة واحدة فقط. والشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، المالكة لمصنع إدكو، تأسست باستثمارات أجنبية بحوالي ملياري دولار، وتساهم في رأسمالها الهيئة المصرية العامة للبترول بنسبة 12% والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» بنحو 12%، وكل من «بي جي» والتي استحوذت عليها شركة شل الهولندية بنسبة 35.5% وبتروناس الماليزية بنحو 35.5%، وغاز دي فرانس بنسبة 5%. وتعد المصرية للغاز الطبيعي المشغل الأكبر العامل في مجال الغاز الطبيعي المسال في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وكانت تحتل المركز الثالث عشر عالميا بين مصدري الغاز الطبيعي المسال قبل التراجع الحاد في توريد الغاز للمصنع. وتلتزم مصانع الإسالة في مصر بتعاقدات تصديرية بالإضافة إلى أقساط بنكية لقروض كانت الشركات المالكة لتلك المصانع اقترضتها لتأسيسها، بالإضافة إلى المصروفات التشغيلية، وتحاول تلك المصانع الحصول على جزء من الغاز الطبيعي المصري حتى تستطيع الوفاء بالتزاماتها المالية والتصديرية تجنبا للغرامات. وكانت إيجاس تورد 600 مليون قدم مكعبة للمصنع يوميا في عامي 2011 و2012، قبل أن تتقلص الكميات التي يحصل عليها المصنع لتلبية احتياجات التصدير المتعاقد عليها. وكانت مصر مصدرا صافيا للغاز الطبيعي المسال منذ عام 2005 وحتى 2014. ويبلغ إنتاج مصر حاليا من الغاز الطبيعي نحو 5.5 مليار قدم مكعبة يوميا، ويتم استخدام نحو 300 مليون قدم مكعبة يوميا داخل الحقول في معدات الاستخراج، على أن يتم توجيه المتبقي من الإنتاج إلى السوق المحلية. واستأجرت إيجاس محطتين لاستقبال شحنات الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعي خلال العام قبل الماضي. ووصلت المحطة التابعة لشركة هوج النرويجية خلال أبريل من نفس العام، في حين وصلت المحطة الثانية والتابعة لشركة بي دبليو جاز النرويجية - السنغافورية، خلال نوفمبر من العام قبل الماضي.
