لم تتلق غرفة شركات السياحة أى ردود حتى الآن من الخارجية السعودية حول مطالبتها بإرجاء تطبيق البصمة الحيوية للمعتمرين والراغبين فى السفر إلى المملكة العربية السعودية لإنهاء معاناة المعتمرين الذين ينتظرون لساعات طويلة على الأرصفة لعمل البصمة، وأيضا لإيقاف نزيف الخسائر الذى تعرضت له شركات السياحة من جراء ضياع حجوزات الطيران وإرجاء حجوزات الفنادق بالمملكة نظرا لعدم حصول معتمريهم حتى الآن على البصمة بسبب عدم توافر المقار الكافية لشركة تسهيل السعودية المسئولة عن اجراءات الحصول على البصمة. كانت رانيا المشاط وزيرة السياحة قد تواصلت مع الجهات المسئولة بالمملكة العربية السعودية وسفارتها بالقاهرة وطلبت ارجاء أخذ البصمة من المعتمرين لحين اكتمال جاهزية شركة تسهيل بجميع فروعها بالمحافظات. وجددت الغرفة مطلبها بإلغاء تطبيق قياس البصمة هذا الموسم، أو إرجائها لحين قيام شركة تسهيل بإنهاء جميع تجهيزات فروع الشركة بجميع المحافظات بما يمكنها من الاستجابة لجميع طلبات الشركات السياحية واستيعاب جميع المواعيد المطلوبة لأخذ البصمة من المواطنين دون أية مشاكل، وذلك حفاظا على عدم إهدار أموال المواطنين وحفاظا على سمعة الشركات السياحية أمام عملائها. وقررت شركة تسهيل السعودية المسئولة عن اجراء ات أخذ البصمة الحيوية للمسافرين والمعتمرين المصريين مضاعفة رسوم البصمة لترتفع من 4 إلى 7 دولارات حوالى 130 جنيها، وعلل أصحاب الشركات هذه الزيادة بالمراكز الجديدة التى قررت الشركة افتتاحها بالمحافظات لتحسين الخدمة والقضاء على التكدس والزحام. وقال باسل السيسى رئيس لجنة السياحية الدينية الأسبق بغرفة شركات السياحة إن حجم الخسائر التى تعرضت لها شركات السياحة كبير جدا بسبب عدم قدرة حصول مكاتب شركة تسهيل على استيعاب المواطنين الراغبين فى السفر للعمرة، مشيرا إلى ان معظم الشركات اضطرت لإلغاء حجوزات الطيران للسفر للسعودية وارجاء حجوزات الفنادق نظرا لعدم تمكن مجموعات المعتمرين لإنهاء البصمة الحيوية فى الوقت المناسب. وأضاف أنه كان من بين المقترحات لحل هذه الأزمة إجراء البصمة داخل مكاتب الأحوال المدنية أو مكاتب مصلحة الجوزات المنتشرة بالمحافظات بالتنسيق بين السلطات المصرية والسعودية، خاصة أن هذه الأماكن لديها تجهيزات كاملة لأخذ البصمة وتسجيلها من خلال أجهزة حديثة وأماكن كافية لاستقبال المواطنين. أما بالنسبة للتسهيلات التى طلبتها غرفة شركات السياحة من وزرارة السياحة بالنسبة لرسوم تكرار العمرة والتى تضمنت إعفاء كبار السن فوق سن الستين وتخفيض مدة التكرار من 3 سنوات إلى سنة واحدة، أوضح باسل السيسى أن الغرفة لم تتلق حتى الآن أى رد فى هذا الشأن فى الوقت الذى تم فيه فتح حساب بالبنك المركزى لتحصيل هذه الرسوم من حالات التكرار الأمر الذى يؤكد أن هذه الرسوم أصبحت أمرا واقعا لا رجعة فيه. وقدمت اللجنة العليا للحج والعمرة بوزارة السياحة اقتراحا لمسئولى شركة تسهيل بفتح مكاتب سريعة داخل الأندية الرياضية والاجتماعية وهى منتشرة فى جميع المحافظات، وهو لن يكلف الشركة سوى تأجير مكان محدود داخل النادى لوضع الاجهزة الخاصة بإجراء البصمة ويمكن المواطنين الانتظار داخل النادى دون أى تكدس او زحام، إلا انه لم يؤخذ بهذا الاقتراح حتى الآن. وأكدت اللجنة أن جميع الأندية تتمتع بوسائل تأمين قوية بالإضافة إلى الخدمات والمرافق الموجودة بالنادى التى يمكن للمعتمرين الاستفادة منها فى نفس الوقت الذى يستفيد فيه النادى وبذلك تعتبر منفعة مشتركة تشجع على فتح هه المكاتب ولو بشكل موسمى اثناء رحلات الحج والعمرة. وقال وجيه القطان عضو غرفة شركات السياحة أن ظاهرة التكدس والزحام مستمرة أمام مقار تسهيل بالمحافظات نظرا لعدم وجود طاقة استيعابية بهذه المراكز لإنهاء جميع اجراءات الراغبين فى السفر للعمرة، مشيرا إلى أنه أصبح من الصعب بل من المستحيل حجز مواعيد قريبة لأصحاب الرحلات السريعة أو المجموعات التى سبق حجز الطيران لها لأن الطاقة الاستيعابية لمراكز الشركة محدودة جدا ولا يمكنها الاستجابة لآلاف الرغبات من المواطنين الراغبين فى أداء رحلات العمرة هذا العام. وأضاف أن الأمر ينبئ بحدوث أزمة حقيقية نتيجة عدم إمكانية تنفيذ رحلات العمرة فى المواعيد المتعاقد عليها بين الشركات السياحية وعملائها ما سيؤدى إلى إهدار أموال المعتمرين وتكبيد الشركات السياحية خسائر مالية فادحة نتيجة ضياع حجوزات الطيران والسكن بالمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى حدوث ازدحام وتكدس وافتراش المواطنين بالطرق أمام مقار فروع الشركة لأخذ البصمة وهو ما يؤدى إلى انتهاك آدمية المواطن ويترتب عليه إثارة الرأى العام.
