قال عضو مجلس الأعمال المصري السعودي، حسين شبكشي، إن مصر لها مكانة كبيرة، لافتًا إلى أن العلاقات المصرية السعودية ليست أخوية فقط، بل استراتيجية وتحولت الفترة الأخيرة إلى علاقات مصيرية. وأضاف «شبكشي»، خلال لقائه ببرنامج «مال وأعمال»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أمس الاثنين، أن مصر والمملكة العربية السعودية يربطهما مصير مشترك، وبينهما توافق كبير في الكثير من القضايا السياسية والإقليمية والأمنية، متابعًا أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بدأ جولته بمصر؛ لأنها الدولة الأكثر أهمية على الصعيد العربي والإقليمي بالنسبة للرياض. وذكر أن الاستقبال الرسمي والسياسي لولي العهد السعودي، في مصر، يُترجم إلى تعاون غير مسبوق بين أي دولتين عربيتين، مشيرًا إلى أن طبيعة هذه الزيارة وتنوع برنامجها ثقافيًا وسياسيًا ورياضيًا وفنيًا، يعكس التوجه الجديد للمملكة. وتابع: «الزيارات الملكية فيما مضى كانت تقليدية بحتة، أما اليوم هناك إشارات ودلالات كثيرة منها ما هو مفاجئ وصادم بالنسبة للنمط القديم الذي كانت عليه»، موضحًا أن «بن سلمان» أراد بث رسالة تدل على انفتاح المملكة الثقافي بحضوره مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساء أمس، عروضًا بدار الأوبرا المصرية. وأشار إلى زيارة ولي العهد السعودي إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، ولقائه بالبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قائلًا إنها رسالة أخرى للدلالة على انفتاح المملكة للحوار مع الآخر. وأكد أن زيارة «بن سلمان» للمنشآت وكبرى المشروعات القومية المصرية، تؤكد دعم بلاده للتوجه الاقتصادي الجديد في مصر، مضيفًا: «ندعم القاهرة سياسيًا واقتصاديًا وفكريًا ووطنيًا». وأوضح أن ولي العهد، سيكمل جولته إلى بريطانيا ومنها إلى أمريكا، متابعًا أن زيارة الأخير إلى المملكة المتحدة، بروتوكولية؛ للبحث عن شراكات استراتيجية، بالإضافة إلى بحث الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة. ووصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر، مساء أول أمس الأحد، في زيارة رسمية تستمر لمدة ثلاثة أيام، يعقد خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ وذلك من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية، ومناقشة عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
