وصل الوفد الأمريكى برئاسة الجنرال أنتونى زينى، الممثل الأمريكى الخاص بشأن قطر، عصر اليوم، للقاهرة، لبحث سبل إنهاء مقاطعة قطر التى أقرتها دول الرباعى العربى لمكافحة الإرهاب بسبب دعم الدوحة للعديد من التنظيمات الإرهابية وسعيها للتدخل فى شئون الدول العربية. وقد وصل الوفد إلى القاهرة قادما من الدوحة في إطار جولة عربية لبحث الأزمة القطرية، حيث التقى فى المحطة الثانية من الجولة أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، وذلك غداة لقائه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذى تقود بلاده جهود الوساطة لحل الأزمة. واستقبل أمير قطر فى قصر البحر بالدوحة، كلا من الجنرال أنتونى زينى، وتيم ليندركينج مساعد وزير الخارجية الأمريكى لشئون الشرق الأدنى، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا»، التى ذكرت فى وقت لاحق أنه غادر البلاد فى مستهل جولة أوروبية تشمل بلجيكا وبلغاريا. والتقى المبعوثان مساء أمس وزير الخارجية القطرى محمد بن عبدالرحمن، حيث ناقش الاجتماع تطورات الأزمة القطرية، وجهود الوساطة الكويتية، وكل الإجراءات التى اتخذتها دول الرباعى العربى لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) ضد الدوحة. وجاء لقاء المبعوثان الأمريكيان مع أمير قطر عقب تسلم الأخير رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وكان الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح نائب وزير شئون الديوان الأميرى الكويتى توجه، اليوم، إلى قطر حاملا رسالة خطية إلى أميرها، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وتعد هذه ثالث رسالة من أمير الكويت لزعيم خليجى خلال 24 ساعة، بعد توجيهه رسالتين أمس، للعاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة. ولم تذكر وسائل الإعلام فى الدول الأربع فحوى تلك الرسائل، وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية «بنا» أن العاهل البحرينى أجرى اتصالا هاتفيا بأمير الكويت تم خلاله استعراض العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين، فى مختلف المجالات. واندلعت الأزمة القطرية فى 5 يونيو الماضى، مع إعلان السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار فى المنطقة والتدخل فى شئونهم الداخلية. وكانت تقارير إعلامية غربية أشارت أخيرا إلى أن تلك الجولة الخليجية لمبعوثا ترامب تهدف للتمهيد لقمة محتملة برعاية الرئيس الأمريكى، لدول مجلس التعاون الخليجى فى منتجع كامب ديفيد (مايو المقبل) لحل الأزمة القطرية. وقبل نحو أسبوع، ذكر مسئولون أمريكيون أن كبار قادة السعودية والإمارات وقطر سيلتقون ترامب فى الشهرين المقبلين وسط جهود واشنطن لحل الأزمة القطرية.
