رفض القضاء الفرنسى، أمس، قبول استئناف قدمه المفكر الإسلامى السويسرى ذو الأصول المصرية طارق رمضان، حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، الأسبوع الماضى، لاطلاق سراحه لدواعِ صحية ووضعه قيد الملاحقة القضائية على ذمة قضيتى الاغتصاب المتهم فيهما. وذكرت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أن «محامى رمضان تقدم بمذكرة لاستئناف الحكم بحبس موكله، وإطلاق سراحه لتدهور حالته الصحية حيث يعانى رمضان من مرض التصلب المتعدد، (مرض وراثى يصيب الجهاز العصبى)». وأوضحت الصحيفة أن إدارة السجن، طالبت بتشكيل لجنة طبية لاصدار تقرير حول حالته الصحية، وتم نقل رمضان إلى المحكمة عبر سيارة إسعاف»، مشيرة إلى أن «القاضى رأى أن حالته الصحية متوافقة مع ظروف السجن ولاداع لاطلاق سراحه، وقرر تمديد حبسه». يشار إلى أن سجن «فلورى ميروجيس» فى مدينة إيسون الفرنسية المحتجز فيه رمضان، يعد أحد أهم السجون فى البلاد، والذى لا يسجن فيه إلا الشخصيات المعروفة حرصا على سلامتهم. وعقب رفض الطلب، قدم محامو رمضان للقضاء مقترحا آخر من 30 صفحة، من أجل تأمين الإفراج عن موكلهم، وذلك بتسليم الجواز السويسرى، ودفع كفالة 50 ألف يورو، كما اقترحوا وضعه تحت المراقبة الإلكترونية»، وحددت جلسة الإستماع المقبلة فى 22 فبراير من الشهر الحالى، للنظر فى أمر تلك المذكرة»، بحسب ما نقلته «صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية. وكانت وسائل إعلامية فرنسية، ذكرت فى وقت سابق، نقلا عن مصدر قضائى قريب من التحقيق، قوله «إن القضاء يرفض إطلاق سراح رمضان على ذمة القضية لعدم التأثير على المشتكيات أو تهديد الشاهدات اللائى يمكن أن يتقدمن أيضا بشكاوى ضده، كما أن السبب الآخر خوفا من احتماء طارق رمضان بجواز السفر السويسرى».
