الانفصاليون يحاصرون القصر الرئاسى فى عدن

التحالف العربى يتعهد بإعادة الاستقرار إلى العاصمة اليمنية المؤقتة.. و221 قتيلا وجريحا حصيلة الاشتباكات
أعلن مصدر عسكرى بالحكومة اليمنية اليوم، أن المقاتلين الانفصاليين فى جنوب البلاد طوقوا القصر الرئاسى فى العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد ثلاثة أيام من معارك يخوضوها ضد القوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن «القوات الموالية للمجلس الانتقالى تحاصر القصر الرئاسى، وتمت السيطرة على البوابة الرئيسية ومن بالداخل هم بحكم الإقامة الجبرية».
فى غضون ذلك، أكدت مصادر محلية يمنية، اليوم، توقف إطلاق النار بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية والقوات الموالية لما يسمى بالمجلس الانتقالى الجنوبى فى عدن.
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن معظم المناطق فى عدن تشهد هدوءا حذرا، مشيرة إلى أن القوات الموالية للمجلس الانتقالى الجنوبى باتت مسيطرة على معظم المناطق والمرافق الحكومية فى مديرية كريتر وخور مكسر، وتحاصر القصر الرئاسى بعدن.
وشهدت محافظة عدن، خلال الأيام الماضية، مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لما يسمى بالمجلس الانتقالى الجنوبى، أسفرت عن مقتل 36 شخصا وإصابة 185 آخرين، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
من جانبه، أكد التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، الذى تقوده السعودية،اليوم، أنه سيتخذ جميع الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار فى عدن، داعيا جميع الأطراف إلى سرعة إيقاف جميع الاشتباكات.
وأوضح التحالف فى بيان، إنه «راقب بكل أسف خلال اليومين الماضيين عدم استجابة جميع الأطراف لنداءات التهدئة الصادرة من التحالف بهذا الشأن، وعليه فإنه يطلب مجددا من جميع الأطراف سرعة إيقاف جميع الاشتباكات فورا».
واتهمت وزارة الداخلية اليمنية، اليوم، عناصر المجلس الانتقالى الجنوبى بعدم الالتزام بوقف اطلاق النار فى عدن، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الايدى حيال ذلك.
من ناحية أخرى، أعلنت جماعة الحوثى، اليوم، إطلاق صاروخ باليستى على مطار الملك خالد الدولى فى العاصمة السعودية الرياض. ولم تصدر قوات التحالف العربى أى تصريح حول استهداف مطار الملك خالد. وسبق أن استهدف الحوثيون المطار ذاته فى نوفمبرالماضى.