-عبدالقادر: اضطررت لتسريح العمال بعد ارتفاع نسب نفوق الطيور وانتشار الأمراض.. الشعبة: المربى الصغير الأكثر تضررًا أصيبت أسواق الدواجن فى محافظة الفيوم بحالة شديدة من الركود والكساد، ما بات يهدد عددا كبيرا من العاملين فى المهنة خلال الفترة الماضية، حسب تأكيدات أصحاب مزارع دواجن فى المحافظة. وقال محمد عبدالقادر، صاحب مزرعة، إنه اضطر إلى إيقاف نشاطه وتسريح العمال لديه، بسبب ارتفاع نسب نفوق الطيور، نتيجة بعض الأمراض التى انتشرت فى الفترة الأخيرة، مع عدم وجود أدوية قادرة على التعامل بفاعلية معها، مشيرا إلى أن المضادات الحيوية واللقاحات المستخدمة والمتاحة لا تؤدى إلى نتيجة فى التعامل مع هذه الأمراض فى أغلب الأحيان. وأضاف ل«الشروق»، اليوم، أن كثيرا من العاملين فى مجال الاستزراع الداجن لا يستطيعون التعامل مع تغيرات السوق، نتيجة الركود وقلة المبيعات، لذا تظهر مشاكل فى التسويق والتوزيع، وبالتالى يتأثر نشاطهم، الأمر الذى يدفع ببعضهم إلى وقفه كليا أو تقليله. وأوضح عبدالناصر فاضل، عامل فى إحدى المزارع، أن إنتاج المزارع انخفض بنحو 40%، نتيجة انخفاض معدلات إنتاج البيض، مرجعا ذلك إلى تأثير الطقس، وتردى جودة الأعلاف المتاحة، مع ارتفاع أسعار الأعلاف الجيدة التى تحتوى على عناصر غذائية مهمة لنمو الطيور، والتى لا يستطيع المربى المواظبة على شرائها، فى ظل الركود فى الإقبال على الشراء. وفى السياق، قال رئيس شعبة الثروة الداجنة فى اتحاد الغرف التجارية عبدالعزيز السيد، إن أسعار الدواجن منخفضة للغاية فى المزارع، ولا داع لارتفاعها فى أسواق التجزئة، مضيفا أن المربى الصغير هو الأكثر تضررا، خاصة أن تكلفة التربية مرتفعة، ما يضطره للبيع بسعر منخفض، حتى يستطيع منافسة المزارع الكبرى، وسوق الدواجن المجمدة. وأضاف السيد ل«الشروق»، أن تكلفة إنتاج كيلو الدواجن مرتفعة وتصل إلى 21 جنيها، فعندما يبيع المربى الكيلو ب19 جنيها فقط، فهو بذلك يخسر جنيهين عن كل كيلو، مؤكدا أن تاجر الجملة الذى يشترى الدواجن من المزارع يربح، وتاجر التجزئة الذى يبيع للمستهلك يربح هو الآخر، والخاسر الوحيد فى هذه المنظومة هو المربى. التتبع السابق
