استعرض عبد المنعم سعيد مدير آثار أسوان والنوبة، اليوم، ما تم اكتشافه بمعبدي إدفو وكوم أمبو، من قطع أثرية ومبنى إداري. وقال في بيان صحفي: «تمكنت البعثات الأجنبية من العثور على مبنى ضخم من الطوب اللبن ينقسم إلى قسمين أحدهما يعود إلى الأسرة السادسة بالدولة القديمة، والثانى يعود إلى الأسرة الخامسة بالدولة القديمة حوالى سنة 2300 قبل لميلاد، ومن خلال الدراسة الأولية لهذه المباني فقد يكون لها أغراض جنائزية بسبب قربها من المعبد، بالإضافة إلى أن بعض المباني داخل المبنى الضخم استخدم لتخزين بعض الأشياء التي يتم إحضارها من الصحراء الشرقية، وما يؤكد ذلك العثور على اسم شخص ربما هو قائد لإحدى الحملات، كما تم العثور على بعض الأختام التي تحمل أسماء الملوك من عصر الأسرة الخامس، وترجع أهمية هذا الكشف الأثري إلى التأكيد على عودة معبد إدفو إلى عصر الدولة القديمة». وأضاف البيان أنه تمكنت البعثة المصرية التي تعمل في عملية تخفيض منسوب المياه الجوفية وبالقرب من الناحية الجنوبية الغربية من معبد كوم أمبو، تم العثور على عدد قطع أثرية تعود إلى العصور الفرعونية، عبارة عن تمثالين عمود حورس شكل الصقر، مصنوعين من الحجر الرملي، يبدو من خلال الملامح الفنية للتماثيل أنها تعود للعصور المتأخرة. أما الاكتشاف الثاني فهو لوحة من الحجر الجيري منقوش عليها أحد الأشخاص قد يكون حاكما للمنطقة مصحوبا بزوجة يقدم القرابين إلى إحدى المعبودات لم يظهر من المعبود سوى الجزء السفلي قد يكون للإله أوزير، وتعتبر من اللوحات النادرة المصنوعة من الحجر، حيث إن المنطقة بالكامل مبنية من الحجر الرملي، ومن خلال الكتابات والملامح الفنية والدراسة الأولية يبدو أن تلك القطعة تعود للدولة الحديثة. أما الاكتشاف الثالث بمعبد كوم أمبو فهو تمثال لأحد الأشخاص على هيئة ما يطلق عليه تمثال الكتلة، ومن المعروف أن هذا لنوع من التمثيل له أغراض مختلفة من أغراض جنائزية وأغراض دينية، ومن المعروف أن هذا النوع التماثيل يعود إلى العصور الفرعونية "دولة وسطي ودولة حديثة" ترجع أهمية هذا الكشف الأثري أن معبد كوم أمبو يعود إلى العصور الفرعونية وليس العصر اليوناني الروماني فقط، ما يزيد من الأهمية التاريخية والحضارية لمعبد كوم أمبو.