كشفت مصادر من داخل مدينة دريسدن بألمانيا عن سفر د. على علوى عكاز زوج د. مروة الشربينى الملقبة ب«شهيدة الحجاب» إلى مصر انتظارا لمحاكمة قاتل مروة فى 26 أكتوبر المقبل. وجود علوى بالقاهرة، أكده طارق الشربينى شقيق مروة، وقال ل«الشروق»: جاء عكاز للقاهرة على طائرة الأحد 20/9/2009، لكنه سيسافر قريبا إلى ألمانيا انتظارا لمحاكمة القاتل بعد بضعة أسابيع. وكشف طارق عن أن علوى يرتب أوضاعه للاستقرار فى القاهرة، وأنه سيعتزم على الأرجح الرحيل من ألمانيا بعد إتمام جلسات محاكمة مروة، خصوصا بعد الحادث الأليم الذى أفقده زوجته وكاد يقضى على حياته دون ذنب اقترفاه. وأشار طارق إلى أنه سيسافر أيضا مع فريق الدفاع المصرى لمتابعة القضية عن قرب وحضور الجلسات بأكملها. وتعذر الاتصال بزوج مروة لإجراء حوار معه لحين تعافيه من الإرهاق النفسى والصحى الذى تعرض له مؤخرا. وأصيب «علوى» بجراح بليغة عند وقوع الجريمة فى يوليو الماضى، حينما حاول دون غيره من الحاضرين فى قاعة المحكمة بمدينة دريسدن إنقاذ زوجته الحامل من سكين الجانى فأصيب بعدة طعنات واحدة منها كانت قريبة من القلب، وزاد من المأساة أن أحد رجال الأمن هرع إلى القاعة، وأطلق رصاصة من مسدس الخدمة على ساق زوج الضحية، معتقدا كما أشيع أنه المعتدى علما بأن القاتل ويدعى أليكس.دبليو كان فى هذا الوقت يطعن بسكينه مروة وزوجها. وفى سياق متصل، كان مركز «مروة الشربينى» للثقافة والتعليم فى دريسدن، قد أقام صلاة العيد بالمركز، وسط حضور كبير للجاليتين المصرية والعربية، وقالد. سعد الجزار رئيس مركز «مروة الشربينى» ل«الشروق»: إن احتفال المصريين بالعيد استمر فى المركز لأكثر من 6 ساعات بعد إقامة صلاة، وأن روح مروة الشربينى ظللت المكان برغم رحيلها. وصلى الشيخ خضر العيد كما خطب فى المصلين بمركز مروة، وقال فى خطبته: على ألمانيا أن تعى أن الإسلام رحمة لها وبها، وحبذا لو تفتح ذراعيها للإسلام، وتحتضن المسلمين. وأكد أن الإسلام ليس عبادات فقط لكنه خلق وسلوك، والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. وخارج دريسدن، وصف موقع التليفزيون الألمانى الرسمى «دويتشه فيله» احتفالات المسلمين بعيد الفطر بألمانيا والذى يوافق إجازة نهاية الأسبوع بالهادئة، حيث تميزت الشوارع بالهدوء عند الصباح الباكر، إلا أن الوضع اختلف فى مدينة «بون» على وجه الخصوص فقد امتلأت شوارع وسط المدينة بالمسلمين المتوجهين إلى الجامع لأداء صلاة العيد والاحتفال مع أهلهم وأصحابهم.