أسفر إضراب سائقى السرفيس بالإسكندرية أمس عن تكدس أعداد كبيرة من الركاب بالمواقف الواقعة على جميع الخطوط بشرق المدينة، وبعض الخطوط فى غربها، فيما خلت شوارع المحافظة منها. واضطر مسئولو المحافظة لإرسال 30 أتوبيسا تابعا لهيئة النقل العام لنقل الركاب الذين تكدسوا على خط «المنشية عوايد» وهو أكثر الخطوط التى تضررت من الإضراب. واشترط السائقون، الذين نظموا وقفة احتجاجية منذ الصباح الباكر فى منطقة المنشية وسيدى بشر، إلغاء وحدة الإيداع والتحفظ التى تسمى بالحضانة لإنهاء الإضراب لأنها «تقطع عيشهم» على حد تعبيرهم، وأعربوا عن استيائهم من تشدد إدارة المرور فى تحصيل الغرامات التى تتراوح بين 1000 و3000 جنيه، التى يتم تحديدها وفقا لرغبات ضباط المرور، بالرغم من عدم وجود بند واضح لها فى القانون. كما طالب السائقون بتحسين معاملة الضباط وأمناء الشرطة، حيث تعرض عدد من السائقين لاعتداءات من قبل الضباط أثناء ضبطهم بمخالفات بالرغم من التزامهم بخطوط السير المحددة وسلامة رخص القيادة ورخص السيارات. وأعرب السائقون عن استيائهم من صدور القرار الخاص بتحديد تعريفة الركوب ابتداء من مطلع الشهر الجارى بما لا يتناسب على الإطلاق مع المسافات المحددة، مشيرين إلى أن تعريفة الركوب لخط «المنشية أبو قير» تقدر ب125 قرشا بالرغم من أن المسافة تصل إلى 22 كيلو مترا تقريبا، وأن نفس التعريفة مقررة على خط «المنشية عوايد» التى لا تتجاوز المسافة فيه 12 كيلو مترا فقط، فضلا عن عدم الإفصاح عن الجهة التى أصدرت القرار وعما إذا كانت إدارة المواقف أو المجلس المحلى. ووصف أشرف خميس رئيس رابطة سائقى السرفيس بالإسكندرية النقابة ب«الميتة» لعدم قيامها بدورها الحقيقى فى الدفاع عن حقوق السائقين من خلال التفاوض مع مسئولى المحافظة وإدارة المرور لحل مشكلاتهم. ومن جهته نفى عادل عيسى نقيب سائقى الإسكندرية تعطيل حركة السير بالمحافظة لأن عدد السائقين المشاركين فى الإضراب لا يتجاوز 10 سائقين فقط، مشيرا إلى عدم تلقى النقابة أى شكاوى «رسمية» من السائقين بشأن الإجراءات التى تتخذها إدارة المرور معهم.