المعارضة السورية ترفض المشاركة فى مؤتمر «سوتشى» للحوار الوطنى وتعتبره التفافًا على مسار «جنيف» ذكرت صحيفة «الوطن» السورية، أمس، أن تركيا استكملت إنشاء وتأهيل القاعدة العسكرية الأولى لها من بين ثمانية تعتزم إقامتها فى سوريا، فى قمة جبل الشيخ بركات، قرب مدينة دارة عزة بالريف الغربى لمدينة حلب فى شمال البلاد. وأوضحت الصحيفة أن استكمال تركيا لبناء القاعدة العسكرية يشكل خروجا وتحديا صارخا لمقررات «أستانا 6» وبالتوازى مع جولتها السابعة التى انتهت أعمالها أمس الأول. ونقلت الصحيفة المقربة من النظام السورى عن مصادر محلية فى منطقة إقامة القاعدة العسكرية إن جرافات الجيش التركى رفعت وتيرة أدائها للإسراع فى تأسيس القاعدة ذات الموقع الاستراتيجى. وأوضحت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «حركة نور الدين الزنكى»، التى تتقاسم السيطرة على ريف حلب الغربى مع «جبهة النصرة» الإرهابية، أن الأخيرة ما زالت تحرس قوافل الجيش التركى التى تنقل معدات عسكرية إلى المنطقة منذ 14 أكتوبر الفائت، وتوقعت الانتهاء من إنشاء قاعدة «الشيخ بركات» العسكرية فى غضون أيام قليلة لفرض أمر واقع جديد. واستنكر خبير عسكرى فى تصريح لصحيفة «الوطن» السورية الحجج الواهية لأنقرة لإقامة القاعدة العسكرية، قائلا: ما مغزى إقامة نقاط مراقبة تراقب نقاط مراقبة أخرى إلا إذا كان الهدف استعمار المنطقة والقيام بنشاطات تجسسية لا تقف عند حدود منطقة عفرين. وكانت صحيفة «ينى شفق» التركية أشارت الأسبوع الماضى إلى أن القوات التركية تهدف فى إطار عمليتها العسكرية فى إدلب إلى إنشاء قيادة وحدة دعم متقدمة فى جبل الشيخ بركات الاستراتيجى فى الريف الغربى لحلب. فى سياق آخر، قال مسئولان فى المعارضة السورية، أمس، إن جماعات المعارضة السورية أعلنت رفضها المشاركة فى مؤتمر الحوار الوطنى السورى، الذى تسعى موسكو لتنظيمه فى مدينة سوتشى الروسية منتصف الشهر الحالى. وقال محمد علوش عضو الهيئة العليا للمفاوضات والمسئول الكبير فى جماعة «جيش الإسلام» إن «الثورة ترفض هذا المؤتمر.. هو بين النظام والنظام». بدوره، أعلن أحمد رمضان المتحدث باسم الائتلاف الوطنى السورى، أمس، وهو أحد الفصائل المعارضة، رفض الائتلاف المشاركة فى المؤتمر، معتبرا أنه محاولة للالتفاف على مسار محادثات جنيف والإرادة الدولية للانتقال السياسى فى سوريا. وكانت روسيا التى تدخلت بقوة فى الصراع السورى منذ عامين لدعم الرئيس السورى، بشار الأسد، قالت إن المهمة الأكبر للمؤتمر المزمع عقده فى «سوتشى» هى بدء الإصلاح الدستورى فى البلاد.
