قالت نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، الدكتورة منى محرز، إن القطاع الخاص يقوم بدور كبير في دعم جهود الحكومة لتطوير منظومة الوحدات البيطرية ورفع كفاءة الدولة في السيطرة على الأمراض الوبائية، معتبرة أنها خطوة إيجابية في الطريق الصحيح، ودعت الشركات الأخرى للمساهمة في تطوير الوحدات البيطرية، وأن جهود الوزارة تستهدف تفعيل دور القطاع الخاص في الحفاظ على الثروة الداجنة ومكافحة مرض أنفلونزا الطيور. وأكدت «محرز» -في تصريحات صحفية خلال لقائها ممثلي 15 شركة مستوردة للقاحات ومصانع إنتاج لقاحات محلية وقيادات الهيئة العامة للخدمات البيطرية وممثلين عن الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، ومعهد بحوث الصحة الحيوانية، ومعهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية، اليوم- استعداد الوزارة للتعاون مع الشركات في تنظيم الندوات الإرشادية لصغار المربين وإتاحة مراكز التدريب بالمحافظات لعقد هذه الندوات بها وأيضا التنسيق مع قناة مصر الزراعية لإتاحة الفرصة للشركات الراغبة في المشاركة في برامج توعوية عن التحصين وإجراءات الأمن الحيوي. وقالت «محرز»، إنه تم الاتفاق على أهمية مشاركة شركات اللقاحات المحلية والمستوردة في دعم منظومة التأكد من وصول منتجاتها من اللقاحات بحالة جيدة للمربين لضمان فاعلية التحصين في الظروف الحقلية. وشددت على وضع ألية لمتابعة وتتبع اللقاحات وأماكن توزيعها وتخزينها ومراجعة سلسلة التبريد للقاحات لضمان وصولها إلى المربين بحالة جيدة والقيام بتقييم اللقاحات وكفاءتها في الحقل سنويًا بناء على نتائج المتابعة والرقابة، وأن الشراكة بين وزارة الزراعة والقطاع الخاص في مجال تطوير صناعة الدواجن على قمة أولويات الحكومة للوصول للاكتفاء الذاتي والتصدير للمنتجات الداجنة. وأكد «محرز»، على الشركات ضرورة بيع اللقاحات للمراكز المرخصة فقط والتي تراعي معايير الحفظ والتخزين حسب اشتراطات الهيئة العامة للخدمات البيطرية والتشديد على تلك المراكز بعدم بيع اللقاحات إلا للمزارع المرخصة أيضا. وأضافت أنه سيتم امداد الهيئة العامة للخدمات البيطرية بقوائم عملاء ومراكز توزيع اللقاحات مرورا بكامل حلقات سلسلة بيع ونقل وتوزيع اللقاحات وصولا إلى المزارع لمتابعة وضمان سلامة حفظ وتخزين اللقاحات فى كل الحلقات مما يساهم في ضمان فعالية التحصين، مؤكدة أهمية دور الأجهزة البيطرية بالمحافظات ومسئولي الهيئة العامة للخدمات البيطرية بتعميم منشور على جميع مراكز بيع اللقاحات بضرورة الترخيص وفى حالة عدم الترخيص سيتم الإغلاق وكذلك الحال بالنسبة للمزارع. ولفتت إلى أنه سيتم متابعة خط سير توزيع اللقاحات وأخذ عينات للتأكد من فعالية وأيضا أخذ عينات من القطعان الداجنة التي تم تحصينها لمتابعة المستوى المناعي لها، مشيرة إلى ضرورة قيام الشركات بمساعدة صغار المربيين في تطبيق اجراءات الأمن الحيوي اللازمة لنجاح عملية التحصين. ونوهت بأنه سيتم عقد سلسلة من الاجتماعات مع مصانع الأعلاف وشركات الأدوية وشركات الدواجن الموردة للكتاكيت لعمل منظومة التتبع؛ وذلك للتأكد من جودة الكتاكيت المنتجة وذلك للحفاظ على كل من الثروة الحيوانية والداجنة، مشددة على أن تقييم الشركات سيتم من خلال حلقات التداول وحتى وصولها للمربي الصغير وبناء على نتائج التقييم سيحدد الموقف مع الشركة المنتجة للتأكد من جودة اللقاحات. وأوضحت أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع على أن الشركات ستقوم بعملية التتبع للقاحات، وتحملهم قيمة التحاليل اللازمة للقياس المناعي وكذلك قيامهم بالدور الإرشادي والتوعوي ومساعدة صغار المربيين على تطبيق الأمن الحيوي وسيقوم كل شركة بوضع مقترح للمساهمة في هذه المنظومة.
