مواطنون: فوجئنا بالزيادة.. رغم انخفاض قيمتها.. «النقل العام»: رفعنا تذكرة الأتوبيسات بأقل قيمة للحفاظ على الخدمة.. ومحافظ القاهرة: راعينا أن لا تشكل عبئا على المواطن سادت حالة من الغضب والاستياء بين المواطنين الذين يعتمدون على أتوبيسات هيئة النقل العام فى التنقل بين محافظاتالقاهرة الكبرى، بعد الزيادة المفاجئة فى أسعار التذاكر بقيمة 50 قرشا، صباح أمس. وقال موظف بأحد الهيئات الحكومية يدعى محمد سعيد، إنه كان يعتمد على ركوب مترو الأنفاق يوميا حتى ارتفعت أسعار التذاكر الخاصة به، مما اضطره إلى الاعتماد على أتوبيسات النقل العام ليصل عمله من محافظة القليوبية إلى محافظة القاهرة، مشيرا إلى أنه حاول توفير أكبر قدر ممكن من نفقاته ليتمكن من الوفاء باحتياجه فى ظل الزيادة المستمرة فى الأسعار. ولفت الشاب الثلاثينى الذى يعمل بإحدى الشركات الخاصة مصطفى عبدالله، إلى أنه تفاجأ، اليوم، برفع سعر تذكرة أتوبيسات النقل العام، لافتا إلى حدوث مشادات كلامية بين المواطنين والمحصل خلال استقلاله لأحد أتوبيسات هيئة النقل اليوم، حيث اشتبك أحد المواطنين مع محصل الأتوبيس لزيادة سعر التذكرة، ليرد المحصل: «أنا موظف وبطبق قرارات الحكومة». وأضاف عبدالله أنه يستقل الأتوبيس الأزرق يوميا الذى كان بجنيهين وأصبح بجنيهين ونصف الجنيه، موضحا أن رفع سعر تذاكر النقل العام كانت بمثابة مفاجأة خاصة بعد إعلان مجلس الوزراء بعدم زيادة سعرها بعد رفع الدعم عن المواد البترولية، لافتا إلى أنه لم يعترض على رفع التذكرة، خاصة أن الزيادة «نصف جنيه فقط»، ولم تؤثر بشكل جذرى، فضلا عن عدم رفع سعر تذكرة أتوبيسات النقل العام إلا مرة واحدة منذ أكثر من 10 سنوات تقريبا. وقال رئيس هيئة النقل العام بمحافظة القاهرة رزق على، إن رفع سعر تذكرة أتوبيسات النقل العام جاءت للحفاظ على أسطول النقل العام الموجود بالفعل، إضافة إلى مراعاة الخدمة المقدمة للمواطن، لافتا إلى أن الأسطول يضم 3 آلاف أتوبيس، وأن ال50 قرشا الزيادة على التذكرة هى أقل قيمة يمكن رفعها للحفاظ على الخدمة المقدمة للمواطن. وأشار رزق، إلى أن الدولة تدعم الهيئة بقيمة 4.5 جنيه من قيمة التذكرة، موضحا أن الهيئة تعمل على تزويد مواردها، حيث أن مصاريف التشغيل مرتفعة جدا، بالإضافة إلى أن هيئة النقل العام لم تزود تعريفة تذكرة الأتوبيسات منذ عام 2005. من جانبه، قال محافظ القاهرة عاطف عبدالحميد، إنه تم تحريك أسعار تذاكر الركوب لأتوبيسات هيئة النقل العام بقيمة 50 قرشا للتذكرة، لمواكبة الزيادة المتتالية لأسعار الوقود التى أدت إلى زيادة الخسائر بالهيئة بنسبة كبيرة لتحملها قيمة فروق زيادة اسعار المحروقات على مدى زيادتين سابقتين. وأوضح عبدالحميد أنه كان لابد من رفع التذكرة، وأنه تم مراعاة ان تكون الزيادة بقدر بسيط لا يشكل عبئا على المواطن وأن تكون قيمة التذكرة بالأوتوبيس أرخص من جميع المواصلات الأخرى، مؤكدا أن هناك خطوط لهيئة النقل العام تتجاوز مسافة الستين كيلو متر فى الرحلة الواحدة، وأن الدولة مستمرة فى سياستها بدعم الهيئة وتطوير أسطولها، وزيادة قدرته لما يمثله من أهمية.
