التحالف العربى يشن غارات عنيفة على مواقع الحوثيين بصنعاء

القصف ردًا على إطلاق المتمردين اليمنيين صاروخًا باتجاه مكة.. وقيادى حوثى: لم نستهدف سوى قاعدة جوية بالطائف
شنت مقاتلات التحالف العربى الذى تقوده السعودية فى اليمن، اليوم، سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على مواقع المتمردين الحوثيين فى العاصمة صنعاء، فى أول رد عسكرى عقب اعتراض التحالف لصاروخ بالستى أطلقه الحوثيون باتجاه مكة المكرمة، الأمر الذى نفاه المتمردون اليمنيون مؤكدين استهدافهم قاعدة جوية بالطائف.
واستهدفت غارات التحالف قاعدة الديلمى الجوية شمالى صنعاء ومقر الأمن القومى فى منطقة صرف شرقى العاصمة اليمنية، فضلا عن مقر الفرقة الأولى مدرع ومدرسة الحرس ومقر ألوية الصواريخ فى فج عطان، بحسب شبكة «سكاى نيوز عربية» الإخبارية.
وجاءت الغارات فى صنعاء وسط تحليق مكثف ومنخفض لمقاتلات التحالف العربى، واستهدفت أيضا معسكر الأمن القومى فى منطقة صرف شرقى العاصمة، ومجمع 22 مايو للصناعات العسكرية وكلية الطيران، وفقا لموقع «العربية.نت» الإخبارى.
وكان التحالف العربى أعلن فى بيان، مساء اليوم، أنه اعترض صاروخًا باليستيًا أطلقه الحوثيون، فوق منطقة الواصلية بمحافظة الطائف 69 كلم عن مكة المكرمة، دون وقوع أى أضرار، متحدثا عن «محاولة يائسة من المتمردين الحوثيين لإفساد موسم الحج»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
واعتبر البيان أن إطلاق الصاروخ البالستى دليل على «مواصلة تهريب الأسلحة (لصالح المتمردين الحوثيين) فى ميناء الحديدة على البحر الأحمر»، موضحا أن «ادخال الأسلحة يتواصل بشكل غير شرعى بسبب غياب الرقابة فى ميناء الحديدة».
ويقع ميناء الحديدة على بعد نحو 230 كيلومترًا جنوب غرب صنعاء. ورفضت الأمم المتحدة مرارًا طلب التحالف العربى بالإشراف على ميناء الحديدة الاستراتيجى فى هذا البلد، والذى يسيطر عليه الحوثيون.
فى المقابل، نفى رئيس ما يسمى ب«اللجنة الثورية اليمنية العليا»، محمد على الحوثى، فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» إطلاق الحوثيون صاروخ باليستى باتجاه مكة، مؤكدا أن الصواريخ الباليستية اليمنية لم تقصف سوى قاعدة جوية فى منطقة الطائف، وتابع «الحديث عن قصف مكة دليل الإصابة الدقيقة للهدف»، على حد قوله.
وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها اعتراض صاروخ مماثل. ففى نهاية أكتوبر الماضى، أعلن التحالف العربى اعتراض صاروخ بعيد المدى على بعد 65 كيلومترًا من مكة واتهم الحوثيون بإطلاقه، الأمر الذى نفاه المتمردين. وأثارت تلك الحادثة موجة استنكار عربى وإسلامى عارمة لاستهداف الأماكن المقدسة.
ويشهد اليمن منذ عام 2014 نزاعًا داميًا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادى.
وتصاعد النزاع مع بدء التدخل السعودى على رأس تحالف عسكرى فى مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة فى البلاد. وشن المتمردون الحوثيون سلسلة هجمات استهدفت جنوب السعودية منذ أن بدأ التحالف عمليته العسكرية فى اليمن دعما لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.