- نايف العساكر: كان يجب اتخاذ القرار لتطهير المنطقة من الإرهابين وأعوانهم.. ولا مجال للحوار الآن - الشعب القطري ليس له علاقة بالإرهاب ولن يدعمه.. وسيكون له كلمة الفصل الفترة المقبلة - قطر تعيش في حصار كامل سواء سياسيا أو اقتصاديا بعد إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية قال الدكتور نايف العساكر، الباحث السعودي المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية، إن قرار الدول الست بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر يعتبر بداية التحرك الجاد والفعلي والسليم بشكل قوي ومباشر لمكافحة الإرهاب والصمود بقوة أمام كل الأطراف الداعمة للإرهاب مهما كانت قريبة. وأكد أن استمرار قطر في جمع وإيواء الإرهاب، شكّل خطرًا يهدد وجود الدول الأربع التي أعلنت في البداية قطع علاقاتها الدبلوماسية وهم المملكة العربية السعودية والبحرين ومصر والإمارات، مشيرا إلى أن القرار جاء بعد محاولات كثيرة من تلك الدول مع قطر للتراجع عن مواقفها الداعمة للإرهاب ولكن الأخيرة كانت دائما لا تلتزم بالاتفاقيات. وشدد العساكر، على عدم وجود مجال للحوار الآن، وكان يجب اتخاذ القرار لتطهير المنطقة من الإرهابين وأعوانهم، مؤكدًا أن كل الشواهد غير القابلة للشك تؤكد أن هناك حاضنتين للإرهاب وهما الدوحة وطهران. وأشار إلى أن جماعة الإخوان اتخذت قطر ملجأ لها، وباعتبارها الأم والحاضنة لكافة الجماعات الإرهابية منها القاعدة وداعش وخلافه. وأشار المتخصص في شئون الجماعات الإرهابية، إلى أن قطر تعيش في حصار كامل سواء سياسيا أو اقتصاديا بعد إغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية وظهر ذلك بوضوح في الانهيارات الحادة التي شهدتها السوق الاقتصادي القطري بعد اتخاذ القرار بساعات. وتوقع نايف العساكر أن الشعب القطري هو من سيكون له كلمة الفصل الفترة المقبلة، متابعًا: «الشعب ليس له علاقة بالإرهاب ولن يدعمه، فهو جزء من الخليج الرافض للإرهاب، وقراره سيكون لصالح بلده الأول التي تضررت بسبب دعم حكامها للإرهاب وثانيا لصالح الوطن العربي». وعن المركز العالمي لمكافحة التطرف الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية قال نايف العساكر، إنه سيكون له دورًا قويًا في تغيير طرق محاربة الإرهاب بالرغم من احتمالية زيادة العمليات الإرهابية خلال الفترة القادمة، ناهيًا تصريحاته قائلا: «طفح الكيل».