لقاء بين حفتر والسراج بأبوظبى.. ووزراء خارجية «الجوار الليبى» يجتمعون فى الجزائر الاثنين لتأمين الحل السياسى يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة فى زيارة لمدة يومين، لإجراء مباحثات مع قيادات دولة الإمارات تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، ومواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وتأتى زيارة الرئيس لدولة الإمارات فى إطار علاقات الأخوة الوثيقة بين مصر والإمارات، بما يساهم فى دفع أفق التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، وتأكيدا لحرص الجانبين على استمرار التنسيق بشأن سبل التعامل مع التحديات التى تواجه الأمة العربية، بهدف تعزيز العمل العربى المشترك وحماية الأمن القومى العربى. فى غضون ذلك، وبعد أنباء عن جهود إماراتية مصرية تبذل لحل الأزمة الليبية سياسيا، التقى المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى مع رئيس المجلس الرئاسى فايز السراج بأبوظبى. ونشرت قناة «218» الليبية صورة للسراج وحفتر خلال اجتماعهما، فى حين لم ترشح أى معلومات عن اللقاء المغلق، وسط توقعات بصدور بيان مشترك عقب انتهاء الاجتماع. كما ذكرت قناة «سكاى نيوز عربية» الإماراتية أن «الاجتماع يأتى فى إطار المساعى لكسر جمود الأزمة السياسية فى ليبيا». وحتى عصر أمس لم يصدر عن الجانب الإماراتى أى تأكيد رسمى لحصول اللقاء. وأمس الأول، وصل السراج إلى الإمارات، التى كان قد وصلها حفتر أيضا. وكان عضو مجلس النواب حمد البنداق، قال، قبل يومين، فى حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن «اجتماعًا مرتقبًا سيجمع حفتر مع السراج فى العاصمة الإماراتية أبوظبى». وأضاف البنداق أن «اللقاء بين حفتر والسراج يؤكد قرب انتهاء الأزمة الليبية ووضع الحلول لها بما يضمن استقرار الأوضاع فى البلاد». وفشلت عدة وساطات عربية وأجنبية، فى جمع الرجلين، كان آخرها قبل شهرين عندما رفض حفتر الاستجابة لمبادرة مصرية لجمعه مع السراج أثناء تواجدهما فى القاهرة. من جانبها، تستضيف الجزائر العاصمة وزراء خارجية دول الجوار الليبى الاثنين القادم وذلك للاطلاع على الجهود التى تبذلها جميع الأطراف لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين وكذلك جهود المبعوث الاممى لليبيا مارتن كوبلر وآلية الجامعة العربية التى تضم الاتحادين الافريقى والاوروبى إلى جانب الجامعة العربية. وقال مصدر دبلوماسى فى القاهرة ل«الشروق» إن مصر مستمرة فى جهودها لحل الأزمة الليبية وعلى اتصالات مستمرة مع جميع أطراف العملية السياسية وآخرها منذ يومين لقاء كوبلر مع مسئول مصرى رفيع المستوى، كما التقى الرئيس السيسى أواخر الشهر الماضى مع رئيس المجلس الرئاسى فايز السراج على هامش القمة العربية فى الاردن وذلك للوصول إلى إطار سياسى ينهى حالة الانقسام ووقف التعديدات الأمنية التى تشهدها بعض المناطق.
