شن الدكتور رشوان شعبان، عضو حركة أطباء بلا حقوق، هجوما حادا على تصريحات الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، والتى أدلى بها خلال حفل إفطار نقابة الدقهلية الجمعة الماضية، ورفض فيها فكرة إضراب الأطباء للمطالبة بحقوقهم، مقللا من فاعليات الأطباء وتجاوبهم تجاه أى نشاط احتجاجى. وقال شعبان «إضراب الأطباء ليس بدعة، وحدث فى جميع أنحاء العالم، لأن الناس عندما يشعرون بالظلم لا توجود طريقة غير الإضراب للحصول على حقوقهم». وأضاف شعبان أن تصريحات السيد معناها أنه ألقى بأهم ورقة لديه، وهى الإضراب، مشيرا إلى أنه سيأتى وقت ويضرب الأطباء سواء وافق السيد أو لم يوافق. وأوضح شعبان أن الإضراب مطلب لكثير من الأطباء، وأنهم على استعداد لتنظيمه، واصفا منع السيد له بأنه أسلوب شخص لا يريد الحصول على حقوق زملائه ولكنه يستجدى الحكومة للحصول عليها. وأضاف شبعان «لا بد أن يكون الإضراب فى إطار منظم محترم، بحيث إنه يراعى حالات المرضى»، مشيرا إلى أن الإضراب فى هذه الحالة لن يعاقب المرضى، قائلا: «مش ممكن يتفانى الطبيب فى عمله لو كان مظلوما». وضرب شعبان، مثلا بإضراب الزبالين وقال «عندما أضرب الزبالون عاقبوا المسئولين قبل أن يعاقبوا الأهالى». من جهته علق الدكتور أحمد عاطف، المنسق العام لحركة شباب الأطباء، على تصريحات السيد بأنه «عنده حق»، مضيفا «كلامه صحيح بطريقة جزئية، لأن الأطباء غير متحمسين وسلبيين فى بعض الأحيان». وأوضح عاطف، أن الحل هو الدعوة لجمعية عمومية طارئة، من خلال النقابة لأن أى تحرك آخر خارج نطاقها سيكون محكوما عليه بالفشل، مشيرا إلى أن الإضراب يحتاج إلى ترتيبات كثيرة تشرف عليها النقابة نفسها. كانت نقابة الأطباء قد دعت من قبل إلى إضراب جزئى للعيادات الخاصة فى شهر أبريل الماضى بعد قرار من جمعية عمومية عادية، كما نظمت عدة وقفات احتجاجية أمام وزارة المالية ودار الحكمة، وذلك اعتراضا على مماطلة وزارة المالية للاستجابة لمطالبهم بتحسين الأجور.