استبعد وزير الخارجية الألمانى، زيجمار جابرييل، فرص انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبى فى الوقت الراهن. وجاء ذلك فى ظل توتر العلاقات بين برلينوأنقرة، على خلفية منع السلطات الألمانية أخيرا فاعليات كان من المقرر أن يشارك فيها ساسة أتراك فى البلاد، لحشد تأييد الجالية التركية للاستفتاء بشأن التعديلات الدستورية المقرر إجراؤه منتصف الشهر المقبل. وقال جابرييل فى مقابلة مع مجلة «دير شبيجل» الألمانية، اليوم، إن «تركيا اليوم أبعد من أى وقت مضى عن عضوية الاتحاد الأوروبى»، مضيفا أنه «دائما ما كان لديه شك فى ذلك، لكنه كان أقرب إلى الأقلية داخل الحزب الاشتراكى التى تعتقد بوجود فرص لتركيا فى الانضمام»، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. وتابع جابرييل أنه عندما طرحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فكرة الشراكة المميزة لتركيا بدلا من العضوية، فإنه كان يعتبر هذه الفكرة آنذاك «خاطئة»، لكن الموقف اليوم تغير تماما من خلال خروج بريطانيا. وأشار وزير الخارجية الألمانى إلى أنه «إذا كان الاتحاد الأوروبى يتفاوض مع بريطانيا على «علاقة خاصة»، فإن من الممكن أن يكون ذلك بمثابة نموذج لدول أخرى». إلى ذلك، هدد جابريل بحظر مشاركة الساسة الأتراك فى فعاليات دعائية فى ألمانيا، فى حال أساءت الحكومة التركية انتقاء الألفاظ فى تصريحات عن ألمانيا، ويأتى ذلك بعد الهجمات اللفظية الصادرة من أنقرة باتجاه برلين. وكانت بلديات ألمانية منعت خلال الأيام الماضية العديد من المشاركات لساسة أتراك فى فعاليات ترويجية لتأييد التعديلات الدستورية للتحول للنظام الرئاسى فى تركيا وذلك خلال الاستفتاء المزمع إجراؤه منتصف الشهر المقبل.