تصاعدت حدة معركة اليونسكو مع اقتراب موعد التصويت لاختيار مدير عام منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة، ويتنافس فيها 9 مرشحين، فقد عنونت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرها المنشور أمس بسؤال حول ما إذا كان فاروق حسنى وزير الثقافة والمرشح المصرى لمنصب مدير عام المنظمة هو «الرجل الخطأ لقيادة اليونسكو؟»، وتناول المقال تقييم فرص حسنى فى الفوز. وعلى الرغم من أن الصحيفة اعتبرت أن الرئيس حسنى مبارك ينظر إلى فوز حسنى باعتباره «مسألة كرامة بالنسبة لحكومته»، فإنها أشارت إلى أن هناك مجموعة من «التهم التى ألقت بظلالها» على حد قول الصحيفة على فرصة حسنى، لتجعل منه «الرجل الخطأ» لهذا المنصب. وأضافت الصحيفة أن المرشح المصرى يعتمد على دعم جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقى ومنظمة المؤتمر الإسلامى، وهو ما يضمن له فوزا سهلا «إذا أوفت تلك الدول بوعودها»، بحسب واشنطن بوست التى أشارت إلى أن الوزير المصرى ليس لديه ارتباطات قوية بالدول الإسلامية الكبيرة. كما سلطت الصحيفة الضوء على غموض الموقف لدى أكبر قوتين تحكمان فرص فوز أى مرشح، وهما الولاياتالمتحدة أكبر مساهم فى ميزانية اليونسكو، وفرنسا بلد المقر. حيث أوضحت أن الخارجية الأمريكية لم تعلن عن دعمها لأى مرشح خاصة فاروق حسنى، بسبب مناهضة منظمات يهودية لترشحه، كما اتخذت فرنسا ذات الموقف بتصريحات وزير خارجيتها برنار كوشنير الذى «أوضح أن بلاده ليس لديها مرشح مفضل». فى المقابل، ذكرت صحيفة «لاريبوبليكا» أن إيطاليا تميل نحو التصويت لصالح حسنى. وتعد بينيتا فيريرو فالدنر النمساوية المفوضية الأوروبية للعلاقات الخارجية من أبرز المنافسين لفاروق حسنى على منصب أمين عام اليونسكو. وتمتلك بينيتا عدة أوراق ضغط تجعل منها المنافس الأبرز لحسنى، فإضافة إلى ميل الكتلة الأوروبية لها، فإنها تمتلك سيرة ذاتية ذاخرة بمناصب دولية عديدة، وكانت بينيتا قد تقدمت بأوراق ترشيحها فى اللحظات الأخيرة.