أعلنت وسائل إعلام صينية رسمية، أن الجيش الصينى أجرى أولى مناورات بالذخيرة الحية على الإطلاق بمشاركة حاملة طائرات الوحيدة التى تمتلكها بكين ومقاتلات فى منطقة بحر بوهاى بشمال شرق البلاد قرب شبه الجزيرة الكورية. وقال تلفزيون الصين المركزى فى وقت متأخر، أمس، إن عشر سفن وعشر طائرات شاركت فى مناورات جو جو وجو بحر وبحر جو استخدمت فيها صواريخ موجهة، مضيفا أن «هذه هى المرة الأولى التى ينفذ فيها سرب جوى ينطلق من حاملة طائرات مناورات بالذخيرة الحية وقوات حقيقية». وبث التلفزيون لقطات لمقاتلات تقلع من حاملة الطائرات لياونينج وتطلق صواريخ وتدمر هدفا فى البحر، حسب وكالة رويترز للأنباء. وتتدرب القوات إلى جانب إطلاق الذخيرة الحية على الاستطلاع والإنذار المبكر والدفاع الجوى واعتراض الصواريخ. وقال شو بينج، الجنرال الصينى المشارك فى المناورات، إن «القوات أحزرت نتائج إيجابية فى المناورات، فظهرت مهنية عالية فى استخدام الأسلحة وتنفيذ العمليات». وذكرت مصادر عسكرية صينية لوكالة شينخوا، أن العديد من طائرات جى 15 التى تحمل ذخائر حية والتى تعمل من حاملة الطائرات قامت بتدريبات على القصف الجوى. ويعد التدريب، جزءا من اختبار وتجربة حاملة الطائرات وفحص وظائف الأسلحة وجودة التدريب، وفقا لمصادر بحرية. يشار إلى أن تزايد الوجود العسكرى لبكين بمنطقة بحر الصين الجنوبى المتنازع عليها أدى إلى تأجيج المخاوف بالمنطقة، ودفع الولاياتالمتحدة إلى انتقاد الأنشطة العسكرية للصين فى الممر المائى المهم، وقامت واشنطن بتسيير دوريات جوية وبحرية لضمان حرية الملاحة. ولا تزعم أى دول أخرى أن لها حقوقا فى السيادة على ممر بوهاى المائى الحيوى، لكن المناورات تأتى وسط توترات جديدة بشأن تايوان ذات الحكم الذاتى، بعد أن أجرى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب اتصالا هاتفيا أخيرا برئيسة تايوان، مما أغضب بكين.
