قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، نقدر دور الأزهر في جهده في سبل التنوير وكذلك الحوار مع الشباب، مشيرا إلى أن الإعلام أصبح صانع للسلطات، وأن ما يحدث الآن هي نشوب حروب الجيل الرابع بين اللا دولة والدولة ووسائل الإعلام تشارك بقوة، موضحا أن كل الجماعات المتطرفة تستخدم وسائل الاتصال المعاصرة، فهناك 30 ألف رسالة يوميا تصدر من داعش كما أنها تصدر مجلة باللغة الإنجليزية. جاء ذلك في الحوار المجتمعي الذي نظمته كلية الإعلام بجامعة الازهر بفرع الكلية بالدراسة. وأضاف المفتي أن أهمية الرسالة الإعلامية بأن يظهر أن الارهاب لا يرتبط بمكان واحد، لافتا إلى خطورة الكلمة في الإعلام وأهمية أمانة الكلمة، مشيرا إلى أن حفظ العقل من مقاصد الشرع الشريف، والتوثيق مهم ومحور هام من محاور الاعلام، وكذلك الحفاظ على الثوابت الدينية والسلم الاجتماعي، فالإعلام للإنارة لا الإثارة، واحترام اللغة وتطويرها والارتقاء بها إعلاميا، والفكر واللغة ملتزمان فإذا ارتقينا باللغة ارتقينا بالفكر. وعن حرية الإعلام قال إنه لاشك أنها مطلوبة ولكنها ليست مطلقة فالحرية مع المسؤولية. وأردف: "المسؤلية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات بضرورة تشكيل وعي حقيقي بالتعاون مع الجميع لما فيه صالح للبلاد والعباد". وأكد وكيل الأزهر عباس شومان أن الحوارات المجتمعية تأتي بعد توصية مؤتمر شرم الشيخ لتطوير الفكر الدعوي وضبط الخطاب الدينى، مشيرا إلى أن مصر عانت كثيرا بسبب التطرف، وتهدف هذه الحوارات للتحاور عن مناهج التعليم وضبطها وتعديلها، كما تهدف إلى التصدي لغير المؤهلين للفتوى. وأشار شومان إلى أن مصر ستبقى بمؤسساتها قوية وأنه مهما بلغت المؤامرات الداخلية والخارجيه فإنها ستفشل كما فشلت المحاولات التي سبقتها. وقال شومان إن كل الاحاديث والآيات القرآنية كلها لدفع الاعتداء، وأن هناك البعض يقوم بتشويه النصوص الدينية ونزعها من سياقها. ومن جهته، قال خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة إن الحوارات المجتمعية التي بدأها مؤتمر شرم الشيخ برعاية رئيس الجمهوريه تشهد إقبال كبير في مختلف المحافظات، وبمشاركة قيادات الدولة من علماء دين وغيرهم من أجل التواصل وتقريب وجهات النظر. وعن دور الأزهر قال إنه طبقا للدستور فإن الازهر المسؤول عن الدعوة الإسلامية في مصر.
