حرائق إسرائيل تحاصر البلدات الفلسطينية بالداخل

- رجال الإطفاء يواجهون صعوبات فى إخماد الحرائق بسبب شدة الرياح.. ومسئولون بالبيئة: الخسائر بمئات الملايين من الدولارات

تجددت، اليوم، الحرائق التى تشهدها إسرائيل منذ نحو 5 أيام لتصل إلى محيط العديد من البلدات الفلسطينية بالداخل، فى وقت هرعت فيه طواقم الإطفاء إلى هذه البلدات للعمل على إخماد ألسنة اللهب ومنع وصولها إلى الأحياء السكنية.
وأعلنت طواقم الإطفاء عن اندلاع حرائق فى محيط عدد من البلدات الفلسطينية من بينها الأحراش ومناطق طبيعية قرب الناصرة وعيلوط وزيمر وطمرة وعسفيا وأم الفحم وأحراش وادى عارة قرب بلدة «ميعامى»، حيث وجدت القوات صعوبة فى إطفاء الحرائق، نظرا لشدة الرياح، بحسب ما أفاد موقع «عرب 48» الإخبارى.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن 13 مستوطنا فى مستوطنة «معاليه أدوميم» المقامة على أراضى المواطنين الفلسطينيين شرق القدس المحتلة، أصيبوا جراء حريق لم تتضح بعد أسبابه كان شب فجر أمس، فى عمارة سكنية مكونة من خمسة طوابق.
ووصفت حالة اثنين من المستوطنين، بأنها بالغة الخطورة، وثالث بأنها متوسطة، فيما وصفت حالة باقى المصابين بأنها طفيفة، حيث أصيبوا جراء استنشاق الدخان، بالإضافة إلى كدمات ورضوض أثناء محاولتهم الفرار من النيران.
إلى ذلك، وصلت قوات كبيرة من الشرطة إلى مستوطة «حلميش» قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة للمساعدة فى إخماد النيران التى اندلعت فى الأحراش المحيطة بالمستوطنة، فيما تعمل هذه القوات على تقديم المساعدة لإجلاء المستوطنين بعد أن دمرت النيران نحو 15 منزلا.
وفى سياق متصل، دعت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميرى ريجيف، إلى «سحب حق الإقامة من أى شخص يقوم بإضرام النار فى البلاد»، على حد تعبيرها.
وقال مسئولون فى وزارة البيئة الإسرائيلية إن موجة الحرائق تسببت بخسائر بمئات الملايين من الدولارات، وأن تأثيرها سيستمر لسنوات طويلة.
وفى حيفا، بدأت عملية تقدير الأضرار التى نجمت عن الحرائق، بحسب معطيات البلدية، حيث بقيت نحو 234 عائلة بلا مأوى، فيما وصل عدد المبانى التى تضررت إلى 110 مبانٍ، إلا أنه قد سمح لعشرات الآلاف من السكان الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى منازلهم.