قال الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية إن جلسة المجلس التنفيذي للمنظمة والقمة الخامسة لمؤتمر سياحة المدن يشارك بها أكثر من 250 شخصا من مختلف الدول، بما يبعث رسالة إلى العالم أجمع عن مصر بأنها ستظل دائما من أكثر المقاصد السياحية المتميزة، كما أنه يبعث رسالة لأهل الأقصر بأنها محط الأنظار. وأشار رئيس مجلس السياحة والسفر العالمي ديفيد سكووسيل إلى أنه بالرغم من معاناة دول مثل مصر وتركيا وتونس جراء الأحداث الإرهابية التي شهدتها إلا أنه ما زالت حركة السياحة حول العالم مستمرة، مؤكدا أنه عندما يقل تسليط الضوء الإعلامي على الأحداث الإرهابية فإن تأثيرها يخبو بشكل أسرع. كما أعرب سكووسيل عن تقديره الشديد لما بذلته الحكومة المصرية من إجراءات لتأكيد كافة معايير الأمن والسلامة، مؤكدا أنه سيتم الضغط على الحكومة الإنجليزية للعمل على رفع أي حظر سفر على المقاصد السياحية المصرية، وأوضح أنه يتوقع أن تقوم هذه الحكومات بمراجعة هذا الأمر معربا عن ثقته في عودة حركة السياحة إلى مصر سريعا حتى يتسنى للسائحين رؤية والاستمتاع بالمنتجات السياحية المصرية المتميزة. وأعقب ذلك فتح باب الأسئلة للإعلاميين حيث دارت الأسئلة حول عدد من الموضوعات أهمها حظر السفر إلى مصر الذي تفرضه بعض الحكومات، وفي هذا الشأن أكد ديفيد سكووسيل أنه من خلال ما شاهده من مجهودات للحكومة المصرية لاستعادة الحركة المصرية فإنه يتوقع أن يتم رفع الحظر قريبا. وعن آثار انحسار حركة السياحة إلى مصر، أوضح سكووسيل أنه على دراية تامة بالآثار السلبية التي ترتبت على انحسار الحركة وهو ما يعد عاملا أساسيا للضغط على الحكومة البريطانية لرفع الحظر ومؤكدا على أن منظمي الرحلات من إنجلترا وروسيا المتعاملين مع السوق المصرية حريصون بشكل كبير على عودة التعامل مرة أخرى من المقصد المصري. وأضاف أنه يجب على الجميع أن ينسى الأحداث الماضية، والعمل على المضي قدما حتى يتسنى الضغط على الحكومات لرفع حظر السفر بما يُكفل عودة الحركة السياحية لمعدلاتها، كما طلب من وزير السياحة السفر إلى مدينة شرم الشيخ حتى يشاهد بنفسه آخر التطورات هناك لينقل صورة واقعية إلى الحكومة البريطانية بما يعزز مطلب رفع حظر السفر إلى مصر. وعلى صعيد آخر، أكد الدكتور طالب الرفاعي أنه سيكون هناك توصية بعد انعقاد المؤتمر لرفع حظر السفر الذي تفرضه بعض الحكومات على بعض المقاصد المصرية، موضحا أنه في حال وضع حظر سفر على أي من الدول التي يطالها الإرهاب فإنه بذلك كأننا نقوم بمعاقبة الدولة التي أضيرت من الإرهاب مما يحقق الهدف الذي يسعى إليه الإرهاب وهو نشر العداوة بين الشعوب والعزلة مؤكدا على أن الإرهاب ليس مشكلة دولة بعينها لكن مشكلة العالم بأسره. وعن الرسالة التي يود توجيهها للعالم، قال إن أهم ملامح هذه الرسالة أنه لن يكون هناك فرصة للسماح للإرهاب بأن ينتصر، مشددا على ضرورة عودة السياحة إلى مصر، قائلا إن مصر عانت كثيرا ولكنها قادرة دائما على التغلب على الأزمات، وقد أثبتت السياحة المصرية ذلك مرات ومرات، وأشار إلى أن الوزراء وجميع المشاركين في فعاليات المؤتمر أجمعوا على شعورهم بالأمن والأمان أثناء تواجدهم بمصر.
