قدمت الهند إلى أفغانستان الأربعاء مساعدة اقتصادية جديدة تبلغ مليار دولار، خلال زيارة للرئيس الأفغاني إلى نيودلهي، من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين. ووجه رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي والرئيس الأفغاني أشرف غني في هذه المناسبة نداء مشتركا من أجل التوقف عن دعم المتمردين الإسلامييين وتمويلهم، مستهدفين بذلك جارهما الباكستاني من دون ذكره بالاسم. وتتهم الحكومة الأفغانية منذ فترة طويلة باكستان بدعم تمرد طالبان، أما نيودلهي فتؤكد أن إسلام أباد تقف وراء عمليات تسلل المتمردين إلى كشمير. ودائما ما تنفي باكستان هذه الاتهامات. وأعلن سكرتير الشؤون الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشنكر للصحافيين، أن مودي وغني «ناقشا الوضع الإقليمي وأعربا عن قلقهما العميق إزاء اللجوء المستمر إلى الإرهاب والعنف في المنطقة لغايات سياسية". وأضاف أن الزعيمين وجها دعوة إلى البلدان التي تقدم دعمها لهذه الحركات "إلى التوقف عن ذلك". والهند هي خامس أمانح أموال إلى افغانستان، واستثمرت فيها حتى الآن أكثر من ملياري دولار من المساعدات منذ سقوط نظام طالبان العام 2001. وفي بيان مشترك، اعلنت الهند انها تقترح شريحة جديدة من المساعدات تبلغ مليار دولار للمشاركة في اعادة اعمار افغانستان. لكنها في المقابل لم تذكر شحنات الاسلحة التي طلبتها كابول لمحاربة طالبان. ويحمل الدعم النشيط الذي تقدمه نيودلهي الى حكومة كابول المحللين على التخوف من "حرب بالوكالة" في افغانستان بين الهند وعدوها الباكستاني اللدود، اللذين يملكان كلاهما السلاح النووي. وتتخوف اسلام اباد من تقارب واسع بين كابولونيودلهي. وقد تجد باكستان نفسها، وهي الاضعف عددا على الصعيد العسكري مقارنة مع الجيش الهندي، في كماشة بين البلدين الحليفين.