أورد تقرير مؤشرات الممارسة الصحفية، مارس يونيو 2009، الصادر من المجلس الأعلى للصحافة عددا من الملاحظات المأخوذة على بعض الصحف فى تجاوز التقاليد الأخلاقية والمهنية لنشر الصورة وكتابة الخبر، وعدم مراعاة ميثاق الشرف الصحفى. وفند التقرير فى 8 بنود أخطاء بعض الصحف وتجاوزاتها فى النشر فى تخصصات مختلفة، وبدأ برصد تزايد نشر أخبار عن جرائم منسوبة لمتهمين من الأحداث «صغار السن»، ويصاحب ذلك ذكر أسمائهم ونشر صورهم وأن ذلك يتعارض مع أحكام القانون رقم 126 لسنة 2008 بتعديل بعض أحكام قانون الطفل 12 لسنة 1996 وقانون العقوبات الصادر بقانون 58 لسنة 1937. وفى البند الثانى لام التقرير على بعض الصحف سعيها لنشر أسماء وصور بعض الصادر ضدهم أحكام من المهنيين كالأطباء والضباط وغيرهم واعتبره مخالفا لنص المادة 13 من لائحة القانون 96 لسنة 1996 بشأن تنظيم الصحافة، والتى نصت على الالتزام بعدم إبراز نشر أخبار الجريمة وأسماء وصور المتهمين أو المحكوم عليهم على نحو يبرر الجريمة أو يشيد بمرتكبيها. كما انتقد نشر صور غير لائقة على مساحات كبيرة وبالألوان وعلى نحو يتعارض مع الآداب العامة فى صحيفتى الفجر والأنباء الدولية. وأشار إلى أن الأولى نشرت الصور فى موضوع بعنوان «أسرار صناعة الملابس الداخلية المثيرة فى سوريا» فى مارس 2009، وأن الثانية نشرت الصور فى موضوع بعنوان «بالصور أكثر عشر نساء إغراء وإثارة فى العالم» أيضا فى مارس 2009. وقال التقرير: «ننبه إلى أن هذه الظاهرة تنتشر فى فصل الصيف لرغبة بعض الصحف فى زيادة توزيعها رغم تعارض الصور المنشورة مع الآداب العامة والذوق العام». كما اتهم التقرير الصحيفتين سالفتى الذكر بتوسعهما فى نشر الفضائح الجنسية بصورة تسئ لسمعة المرأة والأسرة المصرية، ودلل على ذلك بأن جريدة الأنباء الدولية نشرت فى صفحتها الأولى فى 7 أبريل 2009 موضوعا بعنوان «بالصور أسرار القبض على أكبر شبكة دعارة سورية مصرية»، وقال إن الخبر ذكر أن من بين أعضاء الشبكة صحفيتان معروفتان ونشر الأسماء الأولى لهما. وتابع التقرير وبتاريخ 21 أبريل 2009 نشرت ذات الصحيفة موضوع بعنوان «بالصور تفاصيل أو فيلم عربى إسرائيلى جنسى»، وصاحبه صور غير لائقة». ثم تناول التقرير ما نشرته الفجر فى 12 أبريل 2009 عن موضوع «قطعة الملابس الحساسة من ثياب عشيقة رئيس الحكومة فى المحكمة»، وتناول الموضوع اسما حقيقيا لصحفية مصرية، وقال: «زج باسمها فى موضوع مجهل يخلط بين الواقع الخيال ويسئ لحقوق الزمالة». وأشار البيان فى فقرة له إلى التأكيد على حق النقد الموضوعى للقيادات السياسية والشعبية، لكنه انتقد نشر البعض عبارات تسخر منهم، واعتبره يتنافى مع الآداب العامة للنشر، وأشار إلى موضوع نشرته جريدة شعب مصر تناولت فيه بعض القيادات الحزبية بشكل غير مباشر بسخرية غير لائقة فى 14 أبريل 2009. كما انتقد علو النبرة الطائفية فى بعض مانشرته جريدة الخميس فى 7 مايو 2009، وقال نشرت موضوعا بعنوان «زعيم أقباط المهجر يسب الرسول من أجل الخنازير». وأشاد بإيجابية الصحف الحزبية والقومية والخاصة فى التعامل مع خبر وفاة حفيد الرئيس واعتبرها وحدت الشعب المصرى وعكست مظاهر حزن شعبى عاما.