يواجه مسلسل «ماتخافوش» حملة نقد لاذعة لاتهامه بالخطابة والمباشرة فى الحوار، فضلا عن أسلوب التنظير، الذى سيطر على أداء شخصية «مكرم»، التى يجسدها الفنان نور الشريف. مخرج المسلسل يوسف شرف الدين رفض الاتهامات، وقال ل«الشروق»: لن أستطيع إرضاء كل الأذواق، لكن إذا اقتصر الأمر على المباشرة فى الحوار والتنظير فهذا أمر لا يعيب العمل، فنحن نناقش قضية مهمة نواجه فيها الموقف الأمريكى من العرب وحركة الصهيونية، وبالتالى فإن المباشرة فى الحوار مطلوبة حتى تصل رسالتنا. وحول اختلاط الأمر لدى المشاهد الذى تصور أنه أمام برنامج تليفزيونى، اعتبر شرف الدين أن هذا الأمر مقصود «فمن الضرورى أن يتعرض المسلسل للبيئة، التى يعمل فيها بطل العمل وهو إعلامى وصاحب محطة فضائية ومهنته هى التى تسببت له فى مشكلات عديدة، وكان لابد من التركيز فى الحلقات الأولى من العمل على مكان عمله، وسوف نخرج من إطاره فى الحلقات المقبلة لنرصد المشكلات، التى يتعرض لها مكرم على المستوى الاجتماعى». وعن سر اختفاء شريط الأخبار الذى كان مصاحبا لبرنامج «ماتخافوش» بعد الحلقة الأولى من المسلسل قال: استعنت بشريط الأخبار فى الحلقة الأولى لأن برنامج «ماتخافوش»، الذى يقدمه مكرم كان يتحدث عن الحركة الصهيونية، ولأننى لا أمتلك مادة تسجيلية حرصت على أن أستعين بهذا الشريط لأرصد تواريخ محددة مثل تاريخ الانتفاضة، ومعاهدة كامب ديفيد كمحاولة لإنعاش ذاكرة المشاهد وإضافة عنصر المصداقيه على الحلقة، ورأيت أننى لست فى حاجة إليه فى الحلقات التالية. ورد شرف الدين على عدم تقبل المشاهدين لهذا الشكل فى المسلسلات بالقول: أعترف أننا نقدم قالبا جديدا من الأعمال الدرامية فنحن نقدم مسلسلا بعيدا عن الاجتماعيات، التى اعتدناها فحاولنا أن نقدم كلمة حق وصدق، وأؤكد أن كل كلمة ومعلومة ذكرناها موثقة وهى دراما حقيقيه لم نخترع فيها أى شىء. وفيما يتعلق بربط المشاهدين بين شكل وطريقة أداء «مكرم» والإعلامى «أحمد منصور» المذيع بقناة الجزيرة، قال: هو أمر متعمد من جانبنا فنحن نسعى أن نقدم شخصية من لحم ودم حتى تكون قريبة من الواقع. ويضيف: هناك من تصور أن مكرم هو أحمد منصور، وهناك من يقول إنه أقرب للإعلامى حمدى قنديل، وهذا أمر جيد وحدث مع «الدالى»، حينما حاول البعض إيجاد شخصية واقعية لبطل العمل وقيل إنه عثمان أحمد عثمان. ولم يخف شرف الدين حزنه من عرض مسلسل «الرحايا حجر القلوب» للفنان نور الشريف فى نفس الموسم، وقال: كنت أفضل بالطبع أن يتم عرض المسلسلين فى موسمين مختلفين حتى لا يحدث تشتيت للمشاهد، وأنا هنا لا أقلل من قيمة العملين فلم أكن لأغضب إذا وقع الاختيار على «الرحايا» ليتم عرضه هذا الموسم وتأجيل «ماتخافوش»، لكن فكرة عرض عملين من بطولة نجم واحد أضرت بهما وأثرت على تسويقهما. وأضاف: كان من المفترض أن يتم تسويق «ماتخافوش» فى قنوات عديدة، لكن «الرحايا» زاحمه وأصبحت القنوات فى حيرة، ومنهم من تعاقد على «ماتخافوش»، ومنهم من اختار «الرحايا»، وكانت النتيجة تشتت ذهن المشاهد بين هذه الشخصية وتلك. وعن سر مخالفة الاتفاق بعرض مسلسل ماتخافوش وحده هذا الموسم قال: المخالفة لم تكن قاصرة على هذا الأمر وحده بل تمت مخالفة كل الاتفاقيات، التى عقدتها مع أبطال العمل.. فقد حرصت على أن أبدأ تصوير «ماتخافوش» مبكرا، وأؤكد أنه أول مسلسل بدأ العمل فيه ليكون جاهزا للعرض فى رمضان وطلبت من أبطال العمل، وعلى رأسهم رجاء الجداوى ومحمد أبوداود، ألا يتواجدوا فى أعمال أخرى، لكن لم يلتزم أحد بهذا الأمر وفوجئت بأنهم يشاركون فى 4 أو 5 مسلسلات دفعة واحدة، وكل هذه الأمور تؤثر على العمل. وحول ما إذا كان يتهم الممثلين بإفشال المسلسل، قال مخرج «ماتخافوش»: اعتدنا فى مصر أن المسلسل إذا فشل ينسب لمخرجه وإذا نجح ينسب لبطله رغم أن العمل الفنى لا يوجد له رب واحد، ولكن يوجد «أرباب» باعتباره عملا جماعيا، والكل يتحمل مسئوليته، فنور الشريف ينافس مسلسله بمسلسل آخر وكذلك فريق العمل الذين وافقوا على الاشتراك فى أعمال أخرى. وعما تردد عن طلب إحدى القنوات استغلال اسم المسلسل وتحويله إلى برنامج تليفزيونى، قال: هذا صحيح، وقد تلقيت عرضا من إحدى القنوات لكى يتولى إخراج برنامج «ماتخافوش»، الذى من المتوقع أن يقدمه الفنان نور الشريف أيضا وتسلمت فكرة البرنامج وجارٍ دراستها.