وافقت هيئة الرقابة المالية غير المصرفية على طرح حصة من لافارج مصر للأسمنت فى البورصة، تبعا لما ذكره أحمد شبل، العضو المنتدب للشركة. وحصلت لافارج، حسب شبل، على موافقة الهيئة على تجزئة أسهمها لتنخفض القيمة الاسمية للسهم من 100 إلى 10 جنيهات ويصل إجمالى عدد أسهم الشركة إلى 812 مليون سهم بقيمة اسمية مما يضمن سيولة الأسهم وجاذبية سعرها. وأضاف أن الجمعية العمومية غير العادية للشركة سوف تنعقد لإقرار قيمة الحصة التى سيتم طرحها، وتحديد ما إذا كان الطرح سيكون طرحا عاما أم خاصا أو اقتصاره على قدامى المساهمين. ويتوزع هيكل ملكية لافارج مصر، بين لافارج الفرنسية بنسبة 53% بينما تمتلك «هوليسم» السويسرية الحصة الباقية. وقال شبل إنه لم يتحدد بعد النسبة التى سيساهم بها كل شريك فى الطرح. ووفقا للقواعد الجديدة للقيد والشطب من البورصة، والتى تم إقرارها نهاية العام الماضى، فإن إجمالى ما سيتم طرحه من أسهم الشركة لن يقل عن 40.6 مليون سهم حيث انه تبعا لهذه القواعد فإنه يجب ألا تقل نسبة الأسهم المطروحة للتداول 5% من إجمالى أسهم الشركة بالبورصة اعتبارا من العام المقبل. وعلى جانب آخر قال شبل، فى لقاء صحفى، إن الطلب على الأسمنت بدأ يشهد تراجعا مع بداية شهر رمضان، إلا أن معدل الانخفاض فى رمضان الحالى كان أقل منه فى رمضان من العام الماضى. «التقديرات الأولية تقول إن التراجع سيتراوح ما بين 15و20%، بينما بلغ الانخفاض الذى حدث العام الماضى 30%». وكان الطلب على الأسمنت خلال العام المالى الماضى ككل قد شهد زيادة تتراوح ما بين 25% و30%. وحول التأثير المتوقع أن تحدثه زيادة أسعار الحديد على الطلب على الأسمنت، قال شبل «إنه فى حالة ارتفاع أسعار الحديد إلى مستويات الأسعار التى شهدتها خلال النصف الأول من 2008، فمن المتوقع أن يحدث تراجع فى الطلب على الأسمنت، «إلا أن هذا التراجع لن يؤثر على أداء الشركات، نظرا لوجود خطط زمنية لشركات المقاولات مطالبة بتنفيذها». أضاف العضو المنتدب «للافارج» أن الشركة انتهت من إجراءات تأسيس شركة لاستيراد الأسمنت، لكنها لم تبدأ فى العمل. وقال شبل إن قرار وزارة التجارة والصناعة بشأن طباعة أسعار الأسمنت على الشكائر، ساعد فى ضبط بعض السوق. إلى أنه لم يقض على مشاكل التوزيع، «حلقات التوزيع مشكلة كبيرة». كانت لافارج قد دخلت السوق المصرية فى منتصف التسعينيات وسط موجة من عمليات خصخصة قطاع الأسمنت لتشترى بالتحالف مع تيتان اليونانية، شركتى بنى سويف للأسمنت والإسكندرية بورتلاند ولكنها انسحبت من الشركتين بعد إلغاء تحالفها مع تيتان فى نهاية 2007، وفى بداية 2008 استحوذت الشركة على المصرية للأسمنت بقيمة 8.8 مليار يورو، بما يعادل 12.8 مليار دولار، فى يناير 2008. ويصل إجمالى حجم إنتاج الشركة من الأسمنت إلى 10.5 مليون طن سنويا، من إجمالى 45 مليون طن يتم إنتاجها فى الشركة الأم.