أعلن الجيش الهندي، السبت، أن جنديين هنديين ومقاتلين كانا يحاولان التسلل من باكستان إلى المنطقة الهندية من كشمير، قد قتلوا خلال مواجهة، فيما لا تزال المنطقة التي تشهد أعمال عنف منذ ثلاثة أسابيع تخضع لحظر التجول. ووقع تبادل إطلاق النار قرب خط التماس الذي يقسم هذه المنطقة المتنازع عليها بين الهندوباكستان، فيما كان الجيش الهندي يحاول اعتراض الرجلين في قطاع نوجام الذي يبعد 120 كلم شمال-غرب سريناجار، أكبر مدن المنطقة. وقتل أكثر من 50 شخصا وأصيب آلاف في الأسابيع الأخيرة خلال الاضطرابات التي تعصف بكشمير منذ قتل برهان واني في 8 يوليو خلال مواجهة مع الجيش، وهو زعيم يتمتع بشعبية كبيرة لدى المتمردين الانفصاليين الذين يقاتلون القوات الهندية في المنطقة. وأصيب نحو مئة من المتظاهرين وعناصر الشرطة الجمعة، فيما كانت السلطات تحاول منع تظاهرة انفصالية، وتخضع المنطقة لحظر للتجول منذ 22 يوما، مع إقفال المدارس والمتاجر وتعليق خدمة الإنترنت. وقسمت كشمير بين الهندوباكستان لدى استقلالهما في 1947، ويعلن كل من البلدين سيادته على كامل أنحاء المنطقة. وتقاتل مجموعات متمردة في الشطر الهندي منذ عشرات السنين بدعم باكستاني كما تقول الهند للمطالبة إما بالاستقلال وإما بالالتحاق بباكستان. وانتشر حوالي 500 ألف جندي هندي في المنطقة، وأسفرت المعارك عن عشرات آلاف القتلى الذين يشكل المدنيون القسم الأكبر منهم.