أصبح الفوز ببطولة كأس الاتحاد الأفريقية «الكونفيدرالية» بمثابة الحلم الصعب لجميع الأندية المصرية بعدما استعصت عليها هذه البطولة رغم مشاركة العديد من الأندية المصرية فى البطولة مثل الزمالك والأهلى والإسماعيلى والمقاولون والتى سبق لها الفوز بالعديد من البطولات الأفريقية سواء دورى الأبطال أو ابطال الكؤوس ومرورا بالاتحاد السكندرى وحرس الحدود وإنبى ولم يتعد أى ناد الأدوار النهائية للكونفيدرالية التى شهدت خسارة الأهلى بنتيجة هى الأثقل على مدار تاريخه فى البطولات الأفريقية بعدما خسر أمام فريق إينوجورينجرز النيجيرى بالقاهرة 0/4 فى أول مشاركة له فى البطولة. وتعتبر الأندية التونسية صاحبة الحظ الأوفر فى الفوز بالبطولة بعد إحراز اللقب 7 مرات بواقع ثلاث بطولات لكل من الصفاقسى والنجم الساحلى وبطولة وحيدة للترجى. البطولة الجديدة انطلقت موسم 2003 بعد توقف بطولة أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس واندمجت مع البطولة المستحدثة تحت لقب الكونفيدرالية.. ورغم مشاركة ثلاثة أندية مصرية فى البطولة الحالية وهى الأهلى الذى انتقل للمشاركة بعد خروجه من دور ال16 لبطولة دورى الأبطال وحرس الحدود وإنبى إلا أن الأهلى لم يتمكن من مواصلة المشوار وودع البطولة امام سانتوس الأنجولى. بينما باتت فرصة حرس الحدود صعبة فى الوصول للدور قبل النهائى للبطولة رغم مشاركة للمرة الثالثة وأصبح فى حاجة إلى معجزة للتأهل فى ظل احتلاله المركز الثالث فى المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط جمعها من الفوز على فريق باييلسا النيجيرى والتعادل على ملعبه أمام الملعب المالى، فى حين منى بهزيمتين أمام أول أغسطس الأنجولى والفريق المالى وهى الهزيمة التى أضعفت فرصته فى اللحاق بالدور نصف النهائى خاصة أن مواجهته المقبلة ستكون خارج ملعبه أمام باييلسا النيجيرى يوم 12 سبتمبر الحالى. ولم يختلف الحال مع فريق إنبى الذى أصبح فى حاجة إلى معجزة حقيقة للتأهل للدور قبل النهائى بعدما نال الهزيمة الثالثة له فى الكونفيدرالية أمام فيتا كلوب الكونغولى واحتلاله للمركز الأخير فى مجموعته برصيد 3 نقاط جمعها من فوزه الوحيد على الفريق الكونغولى، بينما خسر امامه مؤخرا وقبله من سانتوس الأنجولى ووفاق سطيف الجزائرى والأخير حقق الفوز عليه بملعبه. العشرى: الكونفيدرالية قوية ولدينا فرصة فى التأهل فى البداية يؤكد طارق العشرى المدير الفنى لحرس الحدود أن فرصة فريقه لازالت قوية فى التأهل للأدوار النهائية رغم الهزيمة الغريبة أمام الملعب المالى خاصة أن الحرس استحوذ على مجريات المباراة، مؤكدا أن الخسارة ليست نهاية المطاف، فلا يوجد فريق يفوز على طول الخط، كما أن الفريق صادفه سوء حظ غريب خلال المباراة من حيث توقيت إقامتها فى نهار رمضان واللاعبون صائمون بجانب الأمطار التى انهالت على ملعب المباراة بالإضافة إلى عامل التحكيم والذى أثر على نتيجة المباراة، كلها أدت إلى عدم الفوز بالمباراة. وقال العشرى إن الفوز فى المباراتين القادمتين أمام باييلسا النيجيرى وأول أغسطس الأنجولى كفيل بصعوده للدور قبل النهائى دون انتظار نتائج الآخرين، مشيرا إلى أن الكونفيدرالية أصبحت من أقوى البطولات فى ظل النظام المستحدث بانضمام الفرق التى تودع دورى أبطال أفريقيا من دور ال16 ووجود فرق كبيرة وعريقة مثل وفاق سطيف الجزائرى وسانتوس الأنجولى قاهر الأهلى بجانب أول أغسطس الأنجولى. وأضاف العشرى إن خريطة كرة القدم بأفريقيا تغيرت وأصبحت هناك أندية جديدة مثل الملعب المالى وفيتا كلوب الكونغولى تنافس أعرق الأندية الكبرى ،مضيفا إلى أن الوقت قد حان لكسر احتكار أندية الشمال الأفريقى فى البطولة والفوز بها خاصة حرس الحدود والذى يمتلك لاعبين أكفاء على أعلى مستوى ونسعى جاهدين لنيل لقب البطولة لتنضم إلى البطولتين اللتين حققهما الفريق مسابقة كأس مصر الموسم الماضى، وكأس السوبر الموسم الحالى. وأنهى العشرى حديثه مشيرا إلى أن الفريق قادر بلاعبيه الأكفاء مثل أحمد عيد عبدالملك وأحمد سعيد «اوكا» وأحمد عبدالغنى واحمد كمال اللاعبين الدوليين والذين اكتسبوا خبرة المباريات إلى ترجيح كفة الفريق خلال المباراتين القادمتين والفوز بهما للصعود للدور قبل النهائى. ضياء السيد: قادرون على تكرار إنجاز أمريكا فى كأس القارات ويتفق ضياء السيد المدير الفنى لإنبى مع طارق العشرى ويؤكد أن فرصة فريقه لازالت قائمة فى التأهل وبالحسابات الورقية لازال الأمل موجودا وان الهزيمة أمام فيتا كلوب الكونغولى جاءت نتيجة تأثر اللاعبين بالصيام والرطوبة العالية بجانب سوء التوفيق الغريب خلال المباراة. وأكد السيد أن كرة القدم لا تعرف المستحيل والدليل ما حدث مع منتخب أمريكا فى كأس العالم للقارات بعدما نال هزيمتين من البرازيل وإيطاليا وفقد الأمل نهائيا فى البطولة وأصبحت المنافسة بين منتخبى مصر وإيطاليا على خطف البطاقة الثانية فى المجموعة بجانب البرازيل وتحقق المستحيل بفوز أمريكا على مصر، والبرازيل على إيطاليا وتتأهل أمريكا للدور قبل النهائى بل وتصل للمباراة النهائية، مضيفا إن إنبى يتمسك بخيط من الأمل فالفوز على وفاق سطيف بالجزائر جائز مثلما حقق الفريق الجزائرى الفوز علينا بالقاهرة لاسيما أنه ضمن التأهل للدور قبل النهائى باحتلاله المركز الأول فى المجموعة وليس فى حاجة إلى نقاط المباراة. وأضاف المدير الفنى أنه تسلم قيادة إنبى فى ظروف صعبة بعد استقالة أنور سلامة وتولى تدريب الفريق منذ 20 يوما قاده فى 4 مباريات اثنتان بالدورى حقق خلالهما الفوز، بجانب تحقيق أول فوز لإنبى على فيتا كلوب بعد الخسارة امام وفاق والزمالك وان الهزيمة الأخيرة جاءت لظروف صعبة. وأشار السيد إلى أن عاملى الخبرة وسوء الحظ لازما الفريق البترولى فى البطولة نتيجة عدم امتلاك اللاعبين للخبرة الكافية باستثناء أحمد المحمدى وعادل مصطفى أما دون ذلك فجميع اللاعبين من صغار السن وليست لديهم الخبرة الكافية. مضيقا إلى أن الخريطة الأفريقية تغيرت تماما واختفت أندية عريقة مثل أشانتى كوتوكو الغانى وكانون ياوندى الكاميرونى وظهرت أندية جديدة أصبحت تمثل خطرا كبيرا على الأندية المصرية. وأنهى المدير الفنى حديثه مطالبا اتحاد الكرة بالوقوف وراء الأندية الصغيرة خاصة أنها تمثل مصر فى البطولات الخارجية، معربا عن أمله فى الفوز ببطولة الكونفيدرالية لأول مرة فى تاريخ النادى الذى لم يفز منذ صعوده للدورى سوى ببطولة كأس مصر.