أيمن الظواهري هو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة ، والساعد الأيمن لأسامة بن لادن زعيم التنظيم. اسمه بالكامل أيمن محمد ربيع أيمن الظواهري ، ولد في القاهرة في التاسع عشر من يونيو 1951 ، ووالده كان طبيبا جامعيا نابغا , وعدد كبير من أفراد أسرته يزاولون مهنة الطب أو الصيدلة. وكانت أسرته تعتبر معتدلة دينيا , لكنه التحق بجماعة "الإخوان المسلمين" التي تحظرها الدولة وهو في سن الرابعة عشرة ، وألقي القبض عليه بعد ذلك بعام واحد لهذا السبب. تخرج أيمن الظواهري من كلية الطب بجامعة القاهرة عام 1974 ، وحصل على درجة الماجستير في الجراحة بعد ذلك بأربع سنوات. انضم إلى تنظيم "الجهاد الإسلامي" المصري خلال السبعينيات وأصبح من أهم كوادره ، وكانت أهداف هذه الجماعة تتمثل في قلب النظام الحاكم في مصر آنذاك , ولكن تم القبض عليه إثر اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات ، وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات. بعد خروجه من السجن , سافر إلى المملكة العربية السعودية , وعاش هناك ممارساً للطب ، ثم انتقل بعد ذلك إلى باكستان حيث قابل أسامة بن لادن , ثم انتقل بعد ذلك إلى أفغانستان للمشاركة في مقاومة الغزو السوفييتي انطلاقا من وزاعه الديني. دمج الظواهري جماعته "الجهاد الإسلامي" مع "القاعدة" , وهو التنظيم الذي شكله أسامة بن لادن ، وهو من قيادات هذا التنظيم منذ تأسيسه تقريبا ، ويعتبر من المقربين إلى ابن لادن. حكم عليه بالإعدام في مصر بسبب ضلوعه في أعمال إرهابية قامت بها جماعة "الجهاد الإسلامي" , مثل الأحداث الدامية التي وقعت في مدينة الأقصر عام 1997 عندما لقي 59 سائحا من مختلف الجنسيات مصرعهم بأيدي إرهابيين ، كما أنه مطلوب من قِبل الحكومة الأمريكية مقابل مكافأة قدرها 25 مليون دولار منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 ضد أراضيها. وصدرت بعض التقارير التي تشير إلى مقتله أو إصابته في غارات جوية بأفغانستان ، لكن هذه التقارير لم تثبت صحتها حتى الآن ، كما أن تسجيلاته الصوتية وتسجيلاته المصورة تخرج بين الحين والآخر للحديث عن عدد من القضايا الدولية ، وأحيانا لتوجيه التحذيرات للغرب للابتعاد عن بلاد المسلمين ، وإلا فإن دوله ستتعرض لرد فوري.