شهد مسجد الرحمن بزاوية بمدينة تلا التابعة للمنوفية أمس الأول واقعة مؤسفة، حيث فوجىء رواد المسجد باشتباكات بين أنصار تيارى التبليغ والدعوة، والسلفى بسبب رغبة أنصار كل تيار فى فرض أحد أتباعهم ليصلى إماما بالقوة رغم وجود إمام من وزارة الأوقاف، وهو ما اعترض عليه المصلون نظرا لكونه لايزال طالبا بكلية الشريعة والقانون، مما تسبب فى تشابك بالأيدى، وتعطيل المصلين عن أداء صلاة العشاء والتراويح. وحرر أنصار تيار التبليغ والدعوة بالمنوفية إنذارا على يد محضر لوزراء الأوقاف، والإعلام، والداخلية،ومدير أمن المنوفية، ورئيس جهاز مباحث أمن الدولة، طالبوهم بالحد من أفكار التيار السلفى لما يمثله حسب الإنذار من خطورة على المواطنين، والمجتمع وطالبوا بإغلاق القنوات الفضائية التى تروج لأفكارهم ومعتقداتهم. كان رواد مسجد الرحمن قد فوجئوا أثناء استعدادهم لأداء صلاة العشاء بقيام الطالب مصطفى عثمان رزق «تيار سلفى» بالتقدم للإمامة رغم وجود إمام للمسجد يدعى محمد رجب الشرقاوى، فقام مصطفى على عوض زوج شقيقة الطالب «تيار تبليغ ودعوة » بجذبه طالبا منه عدم التقدم للصلاة لعدم رغبة المصلين، إلا أنه فوجىء بقيام 3 من أنصار التيار السلفى وهم لطفى جاب الله حمص، وعمر حامد نجم، ومصطفى نبوى شلبى بالتعدى عليه باللكمات فى وجهه، وظهره أمام المصلين، وتطايرت عمامته مما تسبب فى حالة من الهرج والمرج وتعطيل الصلاة وقيام أقرباء كل تيار بمناصرة أتباعهم مما أحدث حالة من الفوضى داخل المسجد، واستدعى الأمر تدخل إبراهيم محمد غازى «شيخ الناحية» الذى أخطر على الفور مأمور قسم شرطة تلا ومباحث أمن الدولة بالواقعة، وطالبهم بمنع أنصار التيارين من التردد على هذا المسجد لما يمثلانه من خطورة على أفكار المصلين. من ناحية أخرى، حرر مصطفى على عوض «المجنى عليه» إنذارا مباشرا لكل من وزراء الإعلام، والداخلية، والأوقاف، ومدير أمن المنوفية، ووكيل وزارة الأوقاف بها، حيث طالب الإنذار أنس الفقى وزير الإعلام بإغلاق القنوات الفضائية التى وصفها بأنها تروج لأفكار التيار السلفى حسبما جاء بالإنذار.