الاثنين 8 يوليو 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    كامل الوزير: خطة شاملة للنهوض بالصناعة المصرية خلال الفترة المقبلة    قيادات بالحزب الديمقراطي تطالب بايدن بالانسحاب من سباق الرئاسة الأمريكية    وزير الخارجية: مصر لن تقبل بإيجاد أي بديل لوكالة أونروا في الأراضي المحتلة    ترتيب الدوري المصري الممتاز قبل مواجهة الأهلي ضد طلائع الجيش    «تلقى 30 صدمة كهربائية».. العشري يكشف لحظات ما قبل سقوط رفعت    موجة حارة تضرب البلاد: تفاصيل درجات الحرارة ونصائح لمواجهة الطقس الحار    البورصة تربح 14 مليار جنه في مستهل تعاملات الأثنين    5000 خمسة آلاف جنيه..تعرف على مصروفات مرحلة الثانوية بمدارس المتفوقين لعام 2025    الحوار الوطني.. حلقة وصل بين الشارع المصري والحكومة    السيسي يشهد عددًا من الأنشطة والتدريبات الرياضية بالأكاديمية العسكرية المصرية    ماذا يحدث في أوروبا.. العمال يعودون واليسار يحكم باريس؟    الرئيس الصيني: نسعى لتسوية الأزمة الأوكرانية    شكاوى البرلمان: الرؤية العامة لبرنامج الحكومة في مصلحة المواطن    "مجاور" يشهد احتفال مديرية أوقاف شمال سيناء بالعام الهجري الجديد    تحرير 38 مخالفة مرورية خلال حملات مكثفة على سيارات الأجرة والسرفيس بالبحيرة    إصابة 4 أشخاص فى حادث تصادم ميكروباص بالرصيف فى الدقهلية    التصريح بدفن جثة طفل لقى مصرعه غرقا بإحدى الترع في سوهاج    التحالف الوطني يدعم طلاب الثانوية العامة بمراجعات نهائية مجانية    نتيجة الدبلومات الفنية في المنيا.. بالاسم ورقم الجلوس    ينهي حياة زوجته ب"ماسورة" لسبب صادم في سوهاج    مطروح تحذر من عدم السباحة في الشواطئ المفتوحة لارتفاع الأمواج    «قلم قصاد قلم».. محمد رمضان يضرب شاب بالساحل الشمالي| فيديو    طارق الشناوي: شيرين تحتاج لطبيب نفسي وهذه نصيحتي لعمرو دياب    حزب الله يعلن مقتل أحد عناصره فى غارات إسرائيلية على بلدة القليلة جنوب لبنان    طبيب يفجر مفاجأة حول علاقة الباذنجان بالجنان.. ما القصة؟    التأخيرات المتوقعة لبعض القطارات اليوم بالسكة الحديد    وزير الإسكان يوجّه مسؤولي «التخطيط العمراني» بالتوسع في دعم الجهات المختلفة فنيا    ليبرمان: علينا استخدام كل الإمكانيات المتاحة لأننا استنفدنا قوة ردعنا للصفر    الجارديان: إسرائيل متهمة بمحاولة تقويض اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة    رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة يتفقد عددا من المشروعات بالمدينة    كل ما تريد معرفته عن مدارس ابدأ التطبيقية.. الشروط ورابط التقديم    وزير التعليم العالي يعقد اجتماعًا مع رؤساء الجامعات المُدرجة بتصنيف QS العالمي    فرنسا المرشح الأول.. "الحاسوب الخارق" يكشف فرص منتخبات المربع الذهبي لحصد لقب يورو 2024    تنسيق الجامعات 2024.. برامج كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي بجامعة حلوان    أوركسترا من 92 عازفا.. تفاصيل حفل نادر عباسي بمهرجان العلمين 2024    القاهرة الإخبارية: مجلس النواب فى انتظار وصول رئيس الوزراء لإلقاء بيان الحكومة    ماجد المصرى يطلب الدعاء لزوجته بعد تعرضها لوعكة صحية ونقلها للمستشفى    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8-7-2024 في المنيا    أسعار اللحوم البلدي والمستورد اليوم الاثنين 8-7-2024 في الأسواق ومحال الجزارة بقنا    «عبد الغفار» يعقد اجتماعًا لمناقشة مشروع التطوير المؤسسي لوزارة الصحة    بيلسا يستقر على تشكيل اوروجواي لمواجهة كولومبيا في نصف نهائي كوبا امريكا    بسبب الأولمبياد.. جوميز يضع عدة سيناريوهات لتعويض غياب زيزو عن الزمالك    الصحة العالمية تحذر من المُحليات الصناعية.. وتؤكد عدم فاعليتها فى خفض الوزن    التنظيم والإدارة يعلن موعد الامتحانات الشفوية لوظائف وزارة الري    الأزهر العالمي للفتوى يوضح 4 فضائل لشهر المحرم.. «صيامه يلي رمضان»    احتفالات الأطفال بالعام الهجري الجديد.. «طلع البدرُ علينا»    حظك اليوم برج الجوزاء الاثنين 8-7-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    علي صبحي يروج لانضمامه لفيلم «سيكو سيكو» بصورة من السيناريو    عاجل.. وزير الشباب والرياضة يكشف موقفه من إقالة اتحاد الكرة    «الشعبة»: 15301 الخط الساخن لهيئة الدواء لمعرفة توافر الأدوية بصيدلية الإسعاف    الدوما: سياسة ماكرون أثبتت فشلها على الصعيدين الداخلي والخارجي    تعرف على ضوابط أداء رؤساء الهيئات الإعلامية اليمين الدستورية أمام مجلس النواب    خبير تحكيمي يوضح مدى صحة ركلتي جزاء الزمالك أمام الإسماعيلي في الدوري    دعاء في جوف الليل: اللهم يا صاحب كل غريب اجعل لنا من أمورنا فرجًا ومخرجًا    الزمالك: حصلنا على الرخصة الأفريقية.. وكان هناك تعاون كبير من المغربى خالد بوطيب    هل العمل في شركات السجائر حرام؟ مبروك عطية يجيب (فيديو)    شعبة الأدوية: رصدنا 1000 نوع دواء ناقص بالصيدليات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سبل التعليم العالى لاحتواء أزمة اللاجئين السوريين
نشر في الشروق الجديد يوم 29 - 06 - 2016

لقد شغلتنى مسألة تعليم اللاجئين السوريين وشغلت العديد من المشاركين ال 800 الذين حضروا الدورة السنوية لمؤتمر «الاتجاه إلى العالمية» الذى نظمه المجلس الثقافى البريطانى فى شهر مايو، فى مدينة كيب تاون، رغم أن الاستجابة لأزمات اللاجئين لم تكن تاريخيا مسئولية قطاع التعليم العالى. فى الواقع، فى آخر مرة شهد فيها العالم هذا العدد الكبير من اللاجئين – أى خلال الحرب العالمية الثانية – لم يكن معظم أولئك النازحين تلامذة جامعات أو حتى يخططوا للالتحاق بها. هذا وقد بلغت نسبة الالتحاق الإجمالى بمرحلة للتعليم العالى فى أوروبا فى ذلك الوقت أقل من 3 بالمائة على الأرجح. وبحلول عام 1952، أغلقت جميع مخيمات النازحين فى أوروبا تقريبا. إلا أننا اليوم نواجه تحديات واحتياجات لم يسبق لها مثيل.
عند بداية الحرب الأهلية السورية، كان أكثر من ربع الشباب بين 18 و24 عاما مسجلين فى مرحلة التعليم العالى. تشير الأرقام إلى أن نحو 150,000 طالب سورى فى المرحلة الجامعية، ممن كانوا مسجلين فى الجامعة أو سيلتحقون بها عندما اندلعت الحرب هم الآن محرومون من التعليم. وبالتالى، فهم غير قادرين على استكمال تعليمهم الجامعى. وبالإضافة إلى ذلك، هناك ما لا يقل عن 2,000 أستاذ وموظف فى الجامعات السورية بين اللاجئين.
***
وفى ظل تصاعد الأزمة، هناك احتمال حقيقى لظهور جيل ضائع. فى كل عام يتخرج الطلاب السوريون فى المدرسة الثانوية، وفى توقعاتهم استكمال دراستهم والالتحاق بالتعليم العالى. إلا أن منظمات الإغاثة الإنسانية تواجه تحديات ومسئوليات كبيرة ولم يبقَ سوى أقل من 2 بالمائة من الأموال التى تُجمع اليوم ليُنفق على التعليم على أى مستوى.
وعلى صعيد عالمى، لقد زادت الفترة التى يقضيها اللاجئون فى مخيمات اللاجئين بشكل كبير. فقد تجاوز متوسط هذه الفترة حاليا ال 17 عاما أو نحو جيل. لقد أنشأ العديد من المخيمات نتيجة الصراعات التى استمرت لفترة أطول من السنوات التى يقضيها معظم الشباب فى المدرسة. لا تقوم هذه المخيمات ببناء ما يُعرف بجامعات المنفى. كما وأن غالبية النازحين فى العالم لا يعيشون حتى فى المخيمات – أى 3 من أصل 4 لاجئين سوريين يعيشون فى مناطق حضرية ويفتقرون إلى أنظمة التعليم العالى فى البلدان المضيفة.
ولكن هناك ثلاث طرق يمكن للمجتمع التعليمى أن يساعد من خلالها.
أولا: ينبغى على مؤسسات التعليم العالى التى يبلغ عددها أكثر من 20,000 مؤسسة فى جميع أنحاء العالم، استقبال طالب نازح واحد على الأقل ومعلم أو خبير واحد. ومن شأن هذا الإجراء أن يساهم فى منع بروز جيل ضائع حول العالم، كما ينقذ فى بعض الحالات أكاديميات وطنية بأكملها. هذا إجراء تعرف الكثير من المنظمات كيفية القيام به. على سبيل المثال، لطالما شكل إنقاذ العلماء أولوية هنا فى معهد التعليم الدولى منذ تأسيسنا. فمنذ إنشاء صندوق إنقاذ العلماء فى عام 2002، ساعدت منظمتنا 643 عالما من 55 دولة، من بينهم 85 من سوريا.
ثانيا: هناك فرصة لتوجيه وتنظيم تعاطف العديد من الأشخاص الذين يريدون أن يساعدوا. يمكن لمجتمع التعليم العالى العالمى أن يطلب الدعم من الطلاب القدامى والحاليين. وفى عصر التكنولوجيا الرقمية الحديثة، هناك العديد من الإمكانيات لتقديم المساعدة عبر الإنترنت، منها عن طريق تقديم المشورة للطلاب حول كيفية تقديم الطلبات للمنح الدراسية والفرص التعليمية.
ثالثا: لابد أن تتضافر جهود الإغاثة عن طريق إنشاء «مكتب نانسين» للتعليم العالى فى حالات الطوارئ يتماشى مع متطلبات واحتياجات القرن الواحد والعشرين بين عامى 1931 و1938، أنشأت منظمة مستوحاة من فريدجوف نانسين الحائز على جائزة نوبل للسلام، وكانت هذه المنظمة تُعنى بأمور اللاجئين من مناطق الصراعات فى جميع أنحاء أوروبا، فساعدتهم على إيجاد فرص عمل واستقرار. وقامت بذلك عن طريق إصدار وثائق سفر على أن يدفع الشخص المعنى رسوما لتغطية التكاليف الإدارية، فضلا عن تقديم قروض وهبات. كما جمعت أموال إضافية من خلال التبرعات الخاصة. وقد ساعد هذا المكتب نحو مليون لاجئ على شكل مساعدات مادية وقانونية ومالية قبل أن يحصل على جائزة نوبل للسلام فى عام 1938.
***
أما اليوم، فيمكن للعديد من الطلاب السوريين أن يجدوا فرصا للتنقل والالتحاق فى مؤسسات تعليمية من خلال برامج تأشيرة الطالب الموجودة حاليا. هذا ومن الممكن مساعدة طلاب آخرين عن طريق اعتماد نموذج برنامج اللاجئين الطلابى (SRF) الذى أطلقته الخدمة الجامعية العالمية فى كندا (WUSC) فى البلدان الأخرى. وهناك أيضا جهود دولية على نطاق أوسع، نذكر منها مبادرة ألبرت آينشتاين الأكاديمية الألمانية للاجئين، بتمويل من الحكومة الألمانية وإدارة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، التى تقدم الهبات والمنح الدراسية لكى يتمكن اللاجئون من متابعة تعليمهم العالى. يمكن أن للعلماء السوريين أن يصبحوا أساتذة زائرون عبر منظمات مثل مبادرة فيليب شوارتز ضمن مؤسسة ألكسندر فون هومبولت فى ألمانيا التى أطلقت حديثا، وبرنامج الأكاديميين المعرضين للخطر فى المملكة المتحدة، بالإضافة إلى صندوق إنقاذ العلماء التابع لمعهد التعليم العالى.
من واجبنا أن نقدم المساعدة عاجلا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.