تلقت الكرة الإيفوارية صدمة عنيفة لا تقل قوة عن صدمة خروج فريقه "الكبير" صفر اليدين من الدور قبل النهائي لبطولة الأمم الأفريقية الماضية في غانا على أيدي المصريين. فقد ودع منتخب "الأفيال" للمحليين بطولة الأمم الأفريقية الأولى للاعبين المحليين التي تستضيفها كوت ديفوار بعد تلقيه الهزيمة الثانية في البطولة ضمن المجموعة الأولى ، بالخسارة أمام منتخب تنزانيا المتواضع بهدف دون مقابل ، سجله نجاسا مريشو. وعقب انتهاء المباراة ، أعرب جورج كواديو المدير الفني لفريق كوت ديفوار عن شعوره بخيبة الأمل الشديدة لتلقيه الهزيمة الثانية ، وقال إنه لم يتوقع كل هذا القدر من سوء الحظ خلال أول مباراتين من البطولة. وأضاف في تصريحات نقلها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" عبر موقعه الرسمي على الإنترنت : "هاجمنا جيدا ، ولكن الدفاع التنزاني كان قادرا على منع ترجمة هذه الهجمات إلى أهداف ، لقد كانوا أفضل منا تكتيكيا ، واستحقوا الفوز". ومن جانبه ، قال مارسيو ماكسيمو المدير الفني لفريق تنزانيا إن لاعبيه تميزوا بلانضباط التكتيكي طوال فترات المباراة ، وهو ما مكنهم من تحقيق هذه النتيجة رغم صغر سن معظم اللاعبين. وفي مباراة أخرى ضمن المجموعة نفسها ، اقترب منتخب زامبيا إلى حد كبير التأهل إلى الدور قبل النهائي من البطولة رغم تعادله المخيب للآمال بدون أهداف مع السنغال ، حيث بات يملك الآن أربع نقاط من فوز وتعادل ، وتتبقى له مباراة ثالثة وأخيرة أمام تنزانيا ، ويتفوق منتخب زامبيا على السنغال بفارق الأهداف. وكان الفريق السنغالي هو الفريق الأفضل والأكثر خطورة على المرمى ، وظهر الفريق الزامبي بمستوى أقل بكثير من المستوى الرائع الذي قدمه في مباراته الأولى أمام كوت ديفوار – أصحاب الأرض – والتي انتهت بفوز الفريق الزامبي الملقب ب"الشيبولو بولو" بثلاثية نظيفة. وشهدت المباراة طرد اللاعب السنغالي أبو بكر نديور قبل تسع دقائق من نهاية المباراة لحصوله على الإنذار الثاني ، ومع ذلك ، لم يستطع الفرنسي إيرفي رينارد المدير الفني لزامبيا استغلال النقص العددي في تحقيق الفوز الذي كان سيضمن له التأهل إلى الدور التالي بنسبة 100%. وقال رينارد عقب المباراة عن أداء فريقه الزامبي : "إنني لا أعرف بصراحة ما الذي حدث للاعبين في هذه المباراة ، أشعر بخيبة الأمل لما قدموه ، لقد كنا سيئين بدنيا وتكتيكيا وذهنيا ، ولكن ربما يكون الشيء الوحيد المهم الذي حصلنا عليه في هذه المباراة هو نقطة التعادل ، وليس أمامنا سوى تأكيد تأهلنا في مباراة تنزانيا المقبلة". أما جوزيف كوتو المدير الفني لمنتخب السنغال فقد أبدى ندمه لإهدار نقطتين بحكم سير المباراة لصالح فريقه – بحسب تعبيره – ولكنه قال إنه ليس أمامه سوى الفوز في المباراة الأخيرة لضمان التأهل. والمباراتان المقبلتان في ختام هذه المجموعة غدا – السبت – ستكونان بين : زامبيا وتنزانيا ، والسنغال مع كوت ديفوار. يذكر أن منتخب مصر – الذي لا يشارك في هذه البطولة – سيواجه زامبيا في أولى مباريات الفريقين في المجموعة الثالثة لتصفيات كأس العالم 2010 ، حيث سيلتقيان بالقاهرة يوم 29 مارس المقبل ، أي بعد يوم من لقاء رواندا والجزائر في المجموعة نفسها في كيجالي.