قال نجيب ساويرس، رئيس مجلس إدارة أوراسكوم تليكوم، إن شركته التى تمتد أصولها من كندا إلى كوريا الشمالية تتطلع إلى عمليات استحواذ «صغيرة» وليس على صفقات ضخمة تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. «مازلنا نقوم باستحواذات وندرس عدة «صفقات» لكن كلها بقيم مالية صغيرة وليست استحواذات بمليارات «الدولارات» إنما نتكلم فى حدود عشرات أو مئات الملايين». تبعا لما جاء على لسانه فى حديث تليفزيونى مساء أمس الأول لم يحدد ساويرس خلاله أى أهداف للاستحواذ. كانت الشركة قد انسحبت مؤخرا من تقديم عرض للحصول على حصة حاكمة فى شركة ميديتل، وهى ثانى أكبر شركة اتصالات مغربية، تملك كل من بورتوجال تليكوم البرتغالية وتليفونيكا الإسبانية حصة 32.5%، وهو ما أرجعه بنك الاستثمار بلتون إلى تدنى فرص أوراسكوم تليكوم فى الفوز بالحصة فى ضوء وجود منافسين من كبرى شركات الاتصالات مثل كيوتل القطرية واتصالات الإماراتية. وأضاف ساويرس أنه لا يوجد ما يدعو لبيع أى أصول تابعة لشركته من أجل سداد ديون مستحقة على ويذر وهى الشركة الإيطالية القابضة التى تملك 52.4 % من أوراسكوم تليكوم. «نجحنا فى إعادة هيكلة كل ديوننا وهذه تعتبر شهادة من المجتمع المالى الدولى بجدية شركة ويذر وقدرتنا على الوفاء بالتزاماتنا دائما وبالتالى لا يوجد أى داع لبيع أى أصول». تبعا لساويرس. كانت ويذر قد أعلنت مؤخرا عن رغبتها فى إعادة شراء سندات تقدر قيمتها ب825 مليون يورو مستحقة فى 2013 وأشارت إلى أن عملية إعادة الشراء سيتم تمويلها من خلال توزيعات الأرباح البالغة 500 مليون يورو التى تلقتها ويذر من خلال حصتها فى ويذر على أن يتم تمويل المبلغ المتبقى من النقدية المتوفرة لديها». وبالتالى لا يوجد أى مبرر للقلق بشأن إمكانية لجوء أوراسكوم تليكوم لبيع أصولها لتغطية ديون ويذر، تبعا لتعليق بلتون على ما ذكره ساويرس. كانت أوراسكوم تليكوم قد حققت زيادة 38 بالمائة فى صافى ربح الربع الثانى من العام وإن كانت نتائج نصف العام ككل أظهرت تراجعا فى الإيرادات والأرباح بنسبة 6.5 و5.3 % على التوالى نتيجة لانخفاض سعر العملات فى عدد من الأسواق التى تتواجد فيها شبكات للشركة. وتعمل أوراسكوم حاليا فى أسواق الجزائر وتونس وباكستان ومصر وبنجلاديش وزيمبابوى وكندا وكوريا الشمالية.