نددت الولاياتالمتحدة في التقرير السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان في العالم الذي نشرته يوم الأربعاء وزارة الخارجية الأمريكية بتفاقم تدهور أوضاع حقوق الإنسان في خمس دول من بينها مصر ، ووعدت بأن تكون "قدوة" في هذا المجال ، في إشارة إلى الانتهاكات التي شهدتها فترة ولاية الرئيس السابق جورج بوش. وأشارت الولاياتالمتحدة في تقريرها إلى 11 بلدا شهدت تدهورا لأوضاع حقوق الإنسان في عام 2008 هم : مصر وموريتانيا وإيران والصين وإريتريا والكونجو الديمقراطية وزيمبابوي وأرمينيا وسريلانكا وكوبا وفنزويلا. ومن بين 40 بلدا أشير إليها في هذا التقرير ، اعتبرت الخارجية الأمريكية أن دولا مثل تايلاند وبنجلاديش والعراق وكولومبيا وجواتيمالا شهدت تقدما في مجال حقوق الإنسان. أما باقي الدول فإن حقوق الإنسان لا تزال تشهد فيها انتهاكات منهجية وبينها على الأخص ميانمار (بورما) وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وتونس وأوزباكستان. ورغم أن التقرير يشمل فترة كانت فيها الولاياتالمتحدة تحت إدارة الرئيس السابق جورج بوش فإنه يحمل بصمات الرئيس الجديد باراك أوباما الذي تعهد باحترام "قيم" الولاياتالمتحدة. وقالت الخارجية الأمريكية إنها "واعية بالأهمية التي تلقاها حصيلة الولاياتالمتحدة داخل البلاد وخارجها" ولاحظت أن وجهات النظر التي تصدر عن مختلف الفاعلين في المجتمع الدولي بشأن احترام حقوق الإنسان في الولاياتالمتحدة "لا تشكل تدخلا في شئوننا الداخلية". وأضاف التقرير "ومثل باقي الدول ذات السيادة فإن علينا واجبات دولية في مجال احترام حقوق الإنسان وحريات مواطنيها ومن مسئولية الآخرين التعبير حين يعتقدون أن هذه الالتزامات لم يتم احترامها". وأشارت الوثيقة أيضاً إلى معتقل جوانتانامو الذي يحتجز 245 معتقلا يشتبه في علاقتهم بالإرهاب منذ سنوات دون محاكمة ، مؤكدة أن أوباما قرر غلق هذا المعتقل في غضون عام.