تفقد المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يرافقه المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط والقيادات التنفيذية بالمحافظة مراحل الأعمال التي تم تنفيذها بالمنطقة التكنولوجية بأسيوط الجديدة (44 فدانا)، والتي يجرى العمل بها على قدم وساق بالتوازي مع المنطقة التكنولوجية ببرج العرب بالإسكندرية (30 فدانا)، للانتهاء منهما وفقا للجدول الزمنى المخطط ودخولهما الخدمة في أقل من عام. وصرح المهندس ياسر القاضي أن الدولة حريصة على توطين التكنولوجيا في المجتمع ودمج وإتاحة أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العديد من القطاعات الحكومية وفي مختلف المجالات، لما لها من أثر إيجابي على زيادة معدلات النمو على كافة المستويات في المجتمع. وأضاف وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الحكومة لن تدخر جهدا في المشاركة في تنفيذ المبادرات والمشروعات القومية الهادفة، وعلى رأسها مبادرة نشر المناطق التكنولوجية في مختلف المناطق في مصر، وفي مقدمتها محافظات الصعيد، وذلك لما تتميز به هذه المناطق من توفير بيئة عمل تكنولوجية متقدمة لشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المحلية والعالمية، وتمثل قاعدة انطلاق للشركات الناشئة، ومراكز للحضانات التكنولوجية والتدريب المتخصص وبؤر للإبداع والابتكار في مجالات تكنولوجيا المعلومات، كما أنها تسهم بشكل فعال في الاستفادة من الكوادر البشرية من الشباب المصري والمهارات التقنية التي يتميز بها في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المختلفة، وذلك يأتي في اطار خطة الدولة واستراتيجيتها لتحقيق التوزيع العادل للاستثمارات والوصول الى شباب مصر في اماكنهم والاستفادة من طاقاتهم الابداعية في مختلف المجالات. وأكد أن إنشاء منطقة تكنولوجية في مدينة أسيوط الجديدة يعد نقلة حضارية هامة لأبناء المحافظة ومنطقة الصعيد بالكامل، وذلك لما توفره من برامج تدريبية وتكنولوجية متخصصة ترتبط باحتياجات سوق العمل المحلية والعالمية، وتوفر الآلاف من فرص العمل المتميزة لشباب الصعيد سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة مشيراً الى انه تم الاعلان بالفعل عن الشركة المصرية التي ستتولى كافة أعمال إنشاء وتطوير، وتنفيذ، وإدارة المناطق التكنولوجية السبعة المزمع إنشائها في مصر وهى شركة واحات السليكون (شركة مساهمة مصرية برأسمال مليار جنية) بالتعاون مع وزارة الاسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة. وأضاف أن الوزارة قد تلقت العديد من الطلبات من شركات مصرية وعالمية متخصصة في مجالات تكنولوجيا المعلومات للاستثمار في هذه المناطق التكنولوجية سواء في الاسكندرية أو أسيوط. وأطلع الوزير خلال الزيارة التفقدية للمنطقة التكنولوجية على المراحل التنفيذية التي تم الانتهاء منها بالمشروع ومنها: الانتهاء من أعمال الحفر لمواقع مباني المرحلة الأولى، وأعمال إحلال التربة، وأعمال صب الخرسانة العادية، واستكمال حفر مبنى خدمة المواطنين، وتجهيز قواعد الأساسات (الخرسانة المسلحة) الخاصة بمبنى التدريب، واستكمال عمليات قطع التلال لتحديد مكان مباني الابتكار والتدريب والمسجد. وتتضمن المرحلة الأولى التي تم تحديدها في المنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة: مبنى خدمة المواطن، ومنافذ البنوك والمحلات، ومبنى التدريب، ومبنى الابتكار وريادة الأعمال، ومبنى التعهيد، ومبنى الشركات، ومباني المرافق والبنية التحتية للمرحلة الاولى، ومبنى إدارة المنطقة، والمسجد، ومبنى المدرسة الذكية. جدير بالذكر أنه تم وضع المخطط العام للمنطقتين التكنولوجيتين في كل من برج العرب وأسيوط الجديدة نهاية نوفمبر 2015، وكذلك وضع تصميم المباني الخاصة بالمرحلة الأولى، والتصميم المعماري للواجهات الخارجية، والتصميم الانشائي للمباني، ومراجعة دراسات الجدوى التفصيلية المقدمة من مكاتب استشارية مصرية متخصصة في هذا المجال. كما يتم من خلال المناطق التكنولوجية رفع القدرات والمهارات التكنولوجية للعاملين وخريجي الجامعات وذوى المؤهلات المتوسطة من جميع التخصصات للعمل بمراكز الاتصالات، ومراكز الدعم الفني ومجال تصميم وتصنيع الإلكترونيات، وهى تعمل على توفير تكلفة تشغيلية تنافسية للمستثمر وبيئة عمل محفزة تمثل فرصاً استثمارية واعدة في انشطة قطاع، وخلق فرص عمل وتدريب على اعلى مستوى في هذه الصناعة، تهدف الدولة من خلالها الى تعميق مكانة مصر كمركز إقليمي متميز في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. ومن المقرر إنشاء 7 مناطق تكنولوجية على مستوى الجمهورية في كل من: مدينة برج العرب بمحافظة الاسكندرية (30 فدانا)، ومدينة السادات بمحافظة المنوفية (50 فدانا)، ومدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية (85 فدانا)، ومدينة بنى سويف الجديدة بمحافظة بنى سويف (50 فدانا)، ومدينة اسيوط الجديدة بأسيوط (44 فدانا)، ومدينة أسوان الجديدة بأسوان (41 فدانا)، ومحافظة دمياط.
