قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، "إن التغييرات التي أجراها اليوم السبت، في مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية، بإقالة وإنهاء عمل رئيس الهيئة الدكتور علي الفرماوي، هي لتجديد الدماء في الهيئة لإنهاء كل الملفات العالقة وعمل نقلة في تاريخ الهيئة". وأضاف جمعة في تصريحات ل"الشروق": "إنه يتوجه بالشكر لكل من الدكتور على الفرماوي، رئيس الهيئة السابق، واللواء محسن الشيخ، مدير عام الهيئة السابق، اللذان بذلا كل ما استطاعا من جهد، لكن كل مرحلة لها طبيعتها، وهما عملا بأمانة، ونتفق أو نختلف معهما، وهم على مستوى الشرف والأمانة لا مساس بهما، ولكن مؤخرًا وقعت بعض الاضطرابات، نتيجة البطء في اتخاذ القرار، والأوقاف لديها مشروعات عالقة، ولا تحتاج لطبيعة الموظف". وأكد: "قياداتنا لا تحصل على أجازات نتيجة لطبيعة العمل، فالسبت للمكاتبات الرسمية والأوراق، والجمعة للعمل الميداني، وعلى قياداتنا أن تستشعر أنها في مهمة إنقاذ". وأشار، "القضايا بالهيئة المتصلة بالحصر أو التعديات تحتاج لمن يسابق الزمن ليل بنهار، وعندما تحدث علاقات توتر بين القيادة ومن يعمل معها، أحيانًا لا يكون في صالح العمل، أن يستمر هذا التوتر، وأن ندفع بدماء جديدة تدفع العمل للأمام". ومضى، "اخترنا قيادات لنا تاريخ سابق عمل معها، مثل أحمد عبد الهادي رئيس قطاع الخدمات بالوزارة وأصبح مدير عام الهيئة، وبنينا صفًا ثانيًا وثالثًا بالوزارة، والكفاءة متقاربة بين الصفين، وكل القيادات لها تجربة معنا في العمل بالهيئة". واستطرد، "لدينا أمل بدماء جديدة، وسندفع بعدد كبير من شباب هيئة الأوقاف في المناصب القيادية بشكل تدريجي، عبر قيادات ديناميكية". وذكر جمعة، "إن مهمات الهيئة في الفترة المقبلة، هي تقنين أوضاع للسكان من عشرات السنين على أراضي تابعة للأوقاف، ونحن الآن في مرحلة الحصر والتوثيق فأصول واستثمارات الهيئة ضخمة جدًا، ولدينا أمل في ذلك". وعن الاستثمار بالهيئة، أكد جمعة: "لدينا خطة مع وزارة الاستثمار وهيئة الرقابة الإدارية، لوضع آلية لاستثمارات الوقف، على المدى المتوسط لتكون رقم في الاقتصاد القومي، وفي الحرمة يستوي عندي التفريط في مال الوقف، أو أحصل على مال ليس لي، ولا حنسيب جنيه من حقنا، ولا حناخذ جنيه ظلم من حد، وكل المتعاملين مع مال الوقف لديهم الحس الديني لإحقاق الحق". وعن شقق نقابة الصحفيين التابعة للأوقاف في التجمع الخامس، قال جمعة: "المشروعات في نهايته، واتصلنا بالنقيب يحيي قلاش، ونأمل في الانتهاء قريبًا". وكان جمعة، قد كلف السبت، اللواء راتب محمد محمد راتب بتسيير أعمال رئيس مجلس إدارة هيئة الأوقاف المصرية، وعقد اجتماع برئيس مجلس إدارة الهيئة الجديد ومديرها العام لبحث سبل دفع العمل بها إلى الأمام، مؤكدًا على سرعة الإنجاز وسرعة قضاء حوائج المتعاملين مع الهيئة في إطار اللوائح والقوانين المنظمة.
