روى الكابتن عمرو الجمال، قائد الرحلة للطائرة التي تعرضت للاختطاف في قبرص، أمس، «كيف سيطر على الأمر وخرج بكافة الركاب سالمين». وأكد «الجمال»، ل«الشروق»، أنه «لم يشعر بأن الخاطف غير متزن نفسيًا على الإطلاق؛ بل كان يجيب عن اسئلة طاقم الضيافة بشكل طبيعي ويعرض مطالبه ويقبل التفاوض». وأضاف أن «طاقم الطائرة يكون مدرب على التعامل مع تلك المواقف بجدية شديدة حتى لو كانت مجرد ورقة ملقاة على سطح الطائرة ولكنها تحمل تهديد»، مشيرًا إلى أن الخاطف لم يحاول دخول كابينة القيادة ورغم ذلك كانت من أشد الإجراءات ضرورة أن لا يتعدى للكابينة لكي لا تقع الطائرة تحت سيطرته». وبدأت الواقعة حين قال المختطف إنه يرتدي حزامًا ناسفًا وريموت، مهددًا بتفجير الطائرة لو لم يتم تنفيذ مطالبه بتحويل مسار الطائرة إلى تركيا أو اليونان أو قبرص، متابعا اتخذت القرار بالذهاب إلى قبرص. وأشار إلى أنه غير مصرح له بالإدلاء بأي تفاصيل تتعلق بمطالب الخاطف أو بتفاصيل ما جرى من مفاوضات على متن الطائرة طوال ساعات اختطافها، مردفًا أنه يترك ذلك للسلطات التي تحقق في الأمر. وعن طريقة التعامل مع الموقف، قال: إن «التصرف بهدوء هو أبرز ما يتم تدريبهم عليه؛ فكان يعطي تعليماته لطاقم الضيافة للإمتثال لأوامر الخاطف، ونجح طاقم الضيافة للتقرب منه والتقطت واحدة من المضيفات "صورة سيلفي" معه وأرسلتها لقائد الطائرة». وأشاد بدور فرد الأمن المتواجد على الطائرة والمعني بتنفيذ تعليمات قائد الطائرة في عدم التدخل كي لا يشكل خطر على حياة الركاب إلا في حالة اذا ما كان الخاطف يخطط لاصطدام المركبة في مبنى.
