رفض الأهلي هدية الزمالك بتعادله مع إنبي، وتعادل أبناء القلعة الحمراء سلبيا مع مضيفهم المصري في المباراة التي جمتعهما اليوم في الأسبوع ال18 من الدوري الممتاز. كان الأهلي لديه فرصة كبيرة جدا لتقليص الفارق بينه ونادي الزمالك صاحب الصدارة إلى أربعة نقاط فقط، لكن أبناء صالح سليم لفظوا الهدية ليرتفع رصيدهم إلى 33 نقطة في المركز الثالث ويحافظوا على فارق ست نقاط مع الزمالك. فيما وصل رصيد المصري إلى النقطة 23 احتل بها المركز الثامن. بدأت المباراة ساخنة بين الطرفين؛ حيث بادر كل فريق بالضغط والهجوم محاولا بث الرعب في نفوس لاعبي الخصم، وكانت الريادة عند المصري الذي أهدر فرصة خطيرة جدا في الدقيقة 3 من اللقاء عن طريق لاعبه سيسيه لولا تدخل أحمد فتحي. وبعدها أطلق عبد السلام نجاح رأسية قوية كادت أن تغالط عبد المنعم حارس الأهلي لكنه تألق في أول ظهور له بالمباراة. وعلى الفور رد الأهلي في الدقيقة 7 من خلال مخالفة على حدود المنطقة من الجانب الأيسر أرسلها أبو تريكة مباشرة تجاه المرمى لينقذها أمير عبد الحميد باقتدار. وعقب مرور عشر دقائق عادت المباراة إلى الهدوء بعد سلسلة هجمات خطيرة من الفريقين، وفي الدقيقة 18 عاد الأهلي لشن هجماته من خلال فرصة صنعها بركات وأسامة حسني بتمريرتين رائعتين وضعت بركات منفردا بالمرمى لكنه يهدر الهدية ويسدد الكرة إلى خارج الملعب. وفي الدقيقة 27 تعرض عبد السلام نجاح للإصابة ليخرج ويحل أحمد داودا بدلا منه. وبعد مرور نصف ساعة من الشوط، عادت السيطرة أهلاوية لكن دون خطورة حقيقية على مرمى الأخضر. وشهدت الدقيقة 43 فرصة خطيرة للأهلي بتسديدة قوية لأسامة حسني أطلقها بعد تلقيه تمريرة بركات، لكن الكرة إلى ضربة مرمى. ومع بداية الشوط الثاني أجرى النادي الأهلي تغييره الأول بنزول أحمد حسن بدلا من محمد أبو تريكة الذي ظهر غير جاهزا للمباراة. ولجأ الفريقان إلى التهدئة مع بداية الشوط الثاني لحين اتضاح خطة كل منهما، وبعد مرور عشر دقائق هطلت الأمطار بغزارة على ملعب بورسعيد. واعتمد الفريقان على الكرات الطويلة لشن الهجمات على مرمى الخصم، لكن الدفاعات تفوقت ونجحت في إحباط المحاولات الهجومية. وفي الدقيقة 59 أوقف الحكم محمد فاروق المباراة بعد إلقاء بعض الجماهير زجاجات فارغة داخل الملعب، قبل أن يعاود استئنافها بعد هدوء الأجواء. وأجرى المصري تغييره الثاني بنزول إيهاب المصري بدلا من محمود عبد الحكيم. وكان بركات قريبا من تسجيل الهدف الأول للكتيبة الحمراء بتسديدة أطلقها من على حدود منطقة الجزاء لكن الكرة تمر إلى ضربة مرمى. واستمرت السيطرة الحمراء على اللعب، في ظل محاولات من لاعبيه لخطف الهدف الأول وضمان النقاط الثلاث للمباراة، وأجرى مانويل جوزيه تغييره الثاني في الدقيقة 73 بنزول فرانسيس بدلا من أسامة حسني. كما أجرى المصري تغييره الثالث بنزول أحمد شرويدة بدلا من عبدالله سيسيه. وأطلق حسام حسن في الدقيقة 76 تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن أحمد عادل يمسك بها بنجاح، وشهدت الدقيقة 77 التغيير الثالث والأخير للأهلي بخروج محمد بركات ونزول أمير سعيود الجزائري بدلا منه. واعتمد الأهلي على مصيدة التسلل لإيقاف مهاجمي المصري وبالفعل نجح، واحتسب الحكم أكثر من تسلل على شرويدة. وأشعلت جماهير الأهلي الشماريخ في المدرجات لتغطي سحابة من الدخان الكثيف سماء استاد بورسعيد. وأهدر أمير سعيود فرصة هدف محقق في الدقيقة 84 عندما تلقى عرضية سيد معوض الرائعة وترويضه لها بشكل ممتاز ثم يراوغ كريم ذكري في لقطة فنية رائعة لينفرد تماما بالحارس لكنه يطلق تسديدة سيئة جدا فوق العارضة. وبعدها أهدر أحمد فتحي فرصة أخرى وضعها بجوار القائم، ليستمر مسلسل ضياع الأهداف من الأهلي. وفي كرة سريعة انفرد إيهاب المصري في الدقيقة قبل الأخيرة بمرمى الأهلي لكن يتدخل وائل جمعة ويعرقله من الخلف لتحتسب المخالفة ويشهر فاروق البطاقة الحمراء لجمعة، وينفذ حسام حسن المخالفة رائعة للمصري لكن العارضة تتدخل وتنقذ أبناء القافلة الحمراء. واشتعلت المباراة في لحظاتها الأخيرة في ظل محاولات الفريقين لخطف المباراة في نهايتها لكن صافرة الحكم كانت أسرع لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين. *