فيما يسعي اتحاد كرة القدم المصري لتنفيذ مشروع قانون سقف رواتب اللاعبين عقب نجاح ثورة التغيير في إسقاط النظام السابق وتواصل ندائاتها بالإصلاح في مختلف ميادين الحياة في مصر بما فيها كرة القدم, يواصل لاعبي الكرة انتقادهم للإقتراح. وقد أجرت شبكة "العربية" استطلاعاً للرأي بين الرياضيين ولاعبي الكرة حول مشروع القرار, وجاءت الأراء مجمعةً على رفض القرار وصعوبة تنفيذه. ففي تطور جديد أعرب محمد ناجي جدو لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر عن عدم قناعته بجدوي القرار معتبرا أن تنفيذه سيكون صعباً للغاية, وعلل جدو رأيه قائلاً: "مرتب لاعب الكرة يحدد مستواه ومدى الفائدة التي تعود من وراءه، و من الضروري أن يكون هناك اختلاف لأن هذه طبيعة الحياة، وذلك لا يتعارض مع تحقيق العدالة الإجتماعية". أما سيد معوض ظهير أيسر النادي الأهلي ومنتخب مصر فرأى أن قانون سقف الرواتب يجب ألا يتخذ من جانب واحد فقط مضيفاً أن اتحاد الكرة إذا كان عازماً على إصدار القرار فيجب عليه أن يشرك جميع المعنين بالقرار في النقاش, بما في ذلك الأندية واللاعبين حتى يتم الوصول إلى قرار نهائي. ومن جانبه فقد أكد طارق يحيى المدير الفني لفريق مصر المقاصة أن الفترة الماضية في ظل النظام السابق شهدت كثير من المظاهر السلبية التى أفسدت الحياة الكروية في مصر من ارتفاع مبالغ فيه لأسعار اللاعبين في السنوات الأخيرة، إلى جانب المشاكل التي صاحبت عمليات خطف اللاعبين بين الأندية، وما خلفه أيضاً من تعصب واحتقان بين جماهير الكرة، وإدارات هذه الأندية. وطالب يحيى أن يتكاتف الجميع للتصدي لهذه الظواهر السلبية أولأً قبل التفكير في تحديد سقف للرواتب، وتوقع أن يؤدي قانون سقف الرواتب إلى "هروب اللاعبين من الدوري المحلي إلى الدوريات الخليجية والأوروبية" على حد قوله مشيراً إلى أن ذلك من شأنه إضعاف الدوري المحلي. في حين رأى الكابتن جمال عبد الحميد -نجم الزمالك السابق ومسئول قطاع الناشئين بحرس الحدود- أن تحديد سقف لرواتب اللاعبين في الدوري المصري أمر يبدو صعب التطبيق، وذلك لأن الدوري يضم أندية شركات وأندية جماهيرية، ومن ثم قد لا تجد اتفاقا بين إدارات هذه الأندية حول هذه الجزئية, مضيفاً: " هذا الأمر ضد الاستثمار في مجال الرياضة، وتحديداً كرة القدم التي تعد اللعبة الشعبية الأولى".