أجمل لقطتين في مباراة منتخب مصر وكينيا.. الأولى التي قفز فيها شيكابالا فوق وائل جمعة بعد تسجيل الأخير هدفه.. قفز شيكا يقبله ويحضنه بفرحة غامرة وحب وأخوة ونقاء وصفاء.. الثانية نفس الأحضان من وائل جمعة لمحمود فتح الله.. وحسنا ركز عليها المخرج محمد نصر وعلق عليها مدحت شلبي قائلا (هذا هو الحب الحقيقي النابع من القلب).. أيها المتعصبون للأهلي والزمالك هل هناك حب أجمل وأغلى من ذلك؟ ليتكم تفعلون مثلهم!! إجمالا المباراة كانت تجربة رائعة جميلة مفيدة من كافة الوجوه وأثبت حسن شحاتة بحق أنه أستاذ ودكتور ومحلل نفسي ومدرب موهوب وعم المدربين عندما ضم للفريق أحمد بلال لاعب نادي سموحة وسط دهشة الجميع الذين أكد بعضهم أن بلال انتهى من زمان كلاعب وهو يكمل سنة أو سنتين في أندية صغيرة جديدة لكن عين الخبير رأت أن بلال معدن نفيس ثمين قد تعلوه الأتربة من الركنة لكنه عندما يتم تلميعه يعود بريقه من جديد. أشركه حسن شحاتة في مباراة تنزانيا الأولى ولم يسجل وأمام أوغندا وبوروندي ولم يسجل.. لكن حسن شحاتة يفهم في الذهب والمعادن الغالية.. أصر عليه وأشركه في مباراة كينيا وسحب ستة لاعبين واستبدلهم وأبقى بلال في الملعب فسجل هدفا عالميا وأضاف الثاني والثالث وحمل لقب هاتريك وجاء ثاني الهدافين في البطولة بعد السيد حمدي ليثبت حسن شحاتة أن بطولاته لم تكن ضربة حظ أو بالبركات كما يقول خصومه ولم يكن اختياره ضمن أعظم مدربي العالم مجاملة لمصر وإنما عن جدارة.. فكل يوم يبرهن أنه أعظم مدرب جاء في تاريخ مصر سواء كان مصريا أو أجنبيا وقد فاتني القول من قبل أن أشير إلى أنه صعد بثلاثة أندية من الدرجة الثانية إلى الممتاز وحصل للمقاولون وكان وقتها في الدرجة الثانية على بطولتي كأس مصر وكأس السوبر وهزم الأهلي والزمالك والإسماعيلي.. هو ده حسن شحاتة!! والحق يقال إن هناك عين خبير سبقت عيني حسن شحاتة وهي عين المهندس محمد فرج عامر رئيس نادي سموحة.. ولأنه رياضي وأحد أبطال مصر في رياضة ألعاب القوي (زميل ناجي وأسعد ومحمد علي حسن وكمال حمدالله وحمادة العبد وسعيد بهلول وغيرهم) فقد رأى في أحمد بلال عملة ثمينة ظلمه المدعو جوزيه وتلميذه حسام البدري ولم يعرفا قيمته فطلبا عدم قيده وجاء في تقرير "الكفتجي" جوزيه أن بلال انتهى كلاعب ولا يصلح للقيد بالأهلي وصدقه حسام البدري فتم استبعاده ولأنه (أي بلال) أخذ الموضوع تحديا لم يعرض نفسه على الزمالك ووافق على عرض الخبير الفاهم جدا المهندس محمد فرج عامر فرج الله وانضم إلى سموحة ولم يقتنع به محسن صالح الذي لم يحسن إعداد الفريق للموسم الجديد لانشغاله بالتحليل في الفضائيات. ولم يعرف باتريس نوفو قيمة بلال وعبثا حاول فرج الله أن يقنعه بأنه فلتة ولا يتكرر لكنه لم يقتنع وجاء الشيخ حمزة الجمل وقام بصنفرة وتلميع بلال وشجعه فرج الله وبث فيه الروح المعنوية فتألق وأبدع وسجل وحده أكثر مما سجل أي لاعب في الأهلي وندمت جماهير الأهلي عليه خاصة عندما أصر عليه حسن شحاتة ولم يخذله!!